الخرطوم 4 فبراير 2018 أعلنت ثلاث من الحركات المسلحة في دارفور السبت، وقفا للأعمال العدائية في الإقليم الذي يشهد نزاعا بينها والحكومة السودانية منذ العام 2003. جبريل إبراهيم في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات دارفور وبجانبه مني أركو مناوي في أديس أبابا نوفمبر 2014 (صورة سودان تربيون) وقررت كل من حركة تحرير السودان قيادة مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي وقف العدائيات من جانب واحد لمدة ثلاثة أشهر. وجددت في بيان مشترك التزامها باتفاقية خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بوساطة الاتحاد الأفريقي في 2016 لتحقيق السلام واجراء إصلاحات دستورية في البلاد. وأضاف البيان الذي أرسل الى (سودان تربيون) "يدخل وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في الساعة 11:59 مساء 1 فبراير 2018، ويمتد 3 أشهر حتى 30 أبريل 2018... يجب وقف الأعمال العدائية في جميع مناطق الصراع في دارفور". وفي تصريحات له يوم السبت من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا قال مسؤول ملف المفاوضات الخاص بدارفور أمين حسن عمر، إن الحكومة السودانية لا تمانع في التوقيع على اتفاق وقف عدائيات مع الحركات المسلحة في الإقليم برغم إنه لا توجد حاليا أعمال قتالية، حسب قوله. وفي نوفمبر الماضي، مددت المجموعات الثلاث الهدنة من جانب واحد لشهرين تنتهي في 31يناير 2018. وهذه هي المرة الأولى التي ينضم فيها فصيل المجلس الانتقالي المنشق عن حركة عبد الواحد نور لهذا الإعلان. وأضاف البيان أن وقف إطلاق النار يرمي الى حماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الانسانية دون عوائق الى السكان المتضررين من الحرب وخلق بيئة مواتية لإجراء محادثات سلام. وتشير تقارير عديدة للأمم المتحدة إلى أن الحكومة تسيطر على الوضع الأمني، ولا توجد اشتباكات مع الجماعات المسلحة. لكن لجنة الاممالمتحدة من الخبراء قالت ان الجماعات المسلحة فى دارفور تقاتل حاليا الى جانب الأحزاب الليبية وتعد نفسها للعودة الى منطقة غرب السودان. بيد أن المجموعات الثلاث قالت إنها لن تبدأ أي هجوم وتعهدت بمراعاة الهدنة الأحادية. وفي مايو 2017، نفذت حركة تحرير السودان قيادة مناوي وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي هجمات منسقة على جنوب وشمال دارفور في محاولة منهما للوصول إلى منطقة جبل مرة ، لكن الحكومة أحبطت العملية واتهمت الجنرال الليبي خليفة حفتر وجنوب السودان بدعمهم.