جوبا 9 فبراير 2018 تعثرت محادثات السلام التي تجريها الأطراف المتحاربة في جنوب السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بشأن مقترح قدمته الوساطة والمعارضة ينص على فرض إجراءات عقابية ضد الأفراد الذين ينتهكون عملية السلام. كير أثناء توقيعه على إتفاق السلام محاطا بقادة "إيقاد" 26 أغسطس 2015 (وكالات) وكشفت مصادر متعددة تشارك في المحادثات أن الأطراف المتنازعة فشلت كذلك في التوصل الى توافق في الرأي حول قضايا الحكم وإصلاحات في قطاع الأمن. وقال مسؤولون حكوميون في تصريحات ل (سودان تربيون) الخميس إنهم اتفقوا على العديد من القضايا ولكنهم لم يتمكنوا من التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ لأن فريقهم رفض نصا ينص على معاقبة مرتكبي انتهاكات السلام. وأضاف المسؤولون أن "المحادثات توقفت حقيقة ما أدى الى عدم التوقيع على اتفاق حول إعلان المبادىء. لقد فشلنا في التوصل إلى اتفاق بسبب فقرة واحدة من أجل التوقيع على إعلان المبادئ. ولم تتوصل الجلسة مساء أمس إلى توافق في الآراء، وأرجئت واستؤنفت اليوم بدون نجاح أيضا". وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى الخميس إن "خلافنا مع أصحاب المصلحة الآخرين هو فقرة واحدة. وهذه الفقرة تنص على أنه ينبغي للأمم المتحدة أن تعاقب مرتكبي الانتهاكات والمفسدين، لقد اقترحت دول الترويكا هذا البند والهدف هو استخدامه لتنفيذ عقوبات مجلس الأمن الدولي ولا يمكننا قبول ذلك". كما أشارت تقارير إلى أن حكومة جوبا رفضت كذلك مقترحا وافق عليه جميع أصحاب المصلحة الآخرين وهو تقليل حجم أعضاء البرلمان. وقرر الوسطاء تشكيل لجنة مصغرة لمناقشة وإيجاد معالجات للمأزق بشأن المسألتين. وافتتحت المرحلة الثانية من منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى الإثنين الماضي بعد توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي نفذته الأطراف المتحاربة تنفيذا سيئا. وستناقش المرحلة الثانية تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار يعد جزءً من اتفاق السلام، ووضع جدول زمني واقعي لإجراء انتخابات عامة بالبلاد في نهاية الفترة الانتقالية. وانزلق جنوب السودان في صراع بين حكومة الرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة نائبه رياك مشار منذ ديسمبر 2013. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يزيد على مليوني شخص تقريبا من ديارهم.