قاطعت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار محادثات السلام الجارية حاليا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا احتجاجا على ما وصفته "باستمرار الهجمات الحكومية على مواقعهم". قوات من الجيش الشعبي الحكومي في جنوب السودان تنتشر قرب بور ..صورة تعود للعام 2014 (أ ف ب) وقالت المعارضة في بيان أصدرته الإثنين " نحن، الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة رياك مشار والمشاركين في منتدى التنشيط رفيع المستوى الذي تنظمه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) ندين بشدة الانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف الأعمال القتالية من قبل الحكومة". واتهمت المعارضة الحكومة الشريكة ففي عملية السلام "بالافتقار الى الجدية والإرادة السياسية للتفاوض بحسن نية". واضاف البيان "ان ذلك يتجلى برفضها التوقيع على اعلان المبادئ الذي ناقشته ووقعت عليه جميع الاطراف الاخرى ففي عملية التنشيط. وفي ضوء انتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية فإننا نطالب بالتحقيق العاجل والفوري في جميع الانتهاكات الحالية ومراجعة وضع تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية ". وطالب المتمردون حكومة جوبا بالتوقيع على اعلان المبادئ باعتباره اساسا للمفاوضات، وأردف البيان "ان القوات الحكومية يجب ان تنسحب فورا من جميع المناطق التي سيطرت عليها وفقا للمادة 3 (2) من الاتفاق". وشككت حركة التمرد في مصداقية الحكومة والتزامها بإنهاء الحرب من خلال الحوار السلمي. واكد نائب المتحدث العسكري لحركة المعارضة المسلحة ان وفده ظل خارج المحادثات يوم الاثنين ولكنه تعهد بالعودة إلى طاولة المفاوضات بالرغم من الاعتداءات الحكومية. من جانبه قال نائب المتحدث باسم المعارضة لام بول غابرييل إن وفدهم قاطع المحادثات احتجاجا على هجوم الحكومة على قواتهم حول بلدة الناصر في ولاية أعالي النيل. وقال مسؤول التمرد في تصريحات ل (سودان تربيون) "أن قوات النظام هاجمت صباح الاثنين قواتنا في نياتوت بهدف الاستيلاء عليها. كما انهم يستعدون لمهاجمتنا في مدينة الناصر ". وقال ان الهجوم الاخير هو الخامس منذ بدء المرحلة الثانية من منتدى التنشيط رفيع المستوى في اديس ابابا. واضاف "ان النظام في جوبا لا يريد التفاوض بحسن نية ولهذا السبب خرج مندوبونا من المحادثات". كما أكد مسؤول بارز، عضو في الوفد الحكومي ففي المحادثات، انسحاب المعارضة قائلا ان مجموعة مشار لم تظهر بقاعة الوساطة هذا الصباح. وقال المسؤول ل "سودان تربيون" ان المعارضة المسلحة التابعة لمشار انسحبت من محادثات السلام بسبب أن قواتهم في الناصر تعرضت لهجوم من القوات الحكومية". وألقى المتحدث باسم الحكومة لول روى كونق باللوم على قوات المعارضة لإثارة الاشتباك في المدينة مما أسفر عن تبادل لإطلاق النار يوم الاثنين. وادعى مسؤولون حكوميون أن القتال اندلع بسبب بمحاولة قامت بها القوات الحكومية لإنقاذ جنود اختطفتهم قوات مشار.