اتسعت حملة الاعتقالات التي تنفذها السلطات السودانية في مواجهة كوادر قوى المعارضة، قبل ساعات من دعوات لاحتجاجات جديدة في (جاكسون) وسط العاصمة الخرطوم. احتجاجات عارمة ضد الغلاء في الخرطوم بحري.. الأربعاء 31 يناير 2018 وقالت مصادر في المعارضة لسودان تربيون الثلاثاء إن قوات أمنية اعتقلت وجدي صالح رئيس تجمع المحامين الديمقراطين، وعضو قيادة حزب البعث، وعضو السكرتارية العامة لقوى الاجماع الوطني من مكتبه، كما اقتادت عضو مبادرة المجتمع المدني نجلاء محمد علي. وتجئ هذه الاعتقالات امتدادا لحملة مشابهة طالت غالب قيادات الأحزاب المعارضة في أعقاب تبنيها دعوات للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية القاسية. ولم تستجب الخرطوم لمطالبات أطلقها سفراء ومسؤولين في الاتحاد والبرلمان الأوربيين تحثها على إتاحة حرية التعبير السلمي والافراج عن قادة المعارضة على جناح السرعة. واستبقت السلطات الأمنية فيما يبدو بهذه الاعتقالات دعوات جديدة أطلقها تحالف قوى المعارضة للتظاهر يوم الخميس بميدان (جاكسون) الذي يمثل نقطة تجمع لعدد كبير من المركبات العامة في وسط العاصمة الخرطوم كما أنه يجاور جامعتي السودان والنيلين. وقال التحالف في بيان الاثنين "ان ارادة شعبنا ورغبته في الحرية والتغيير لا تنكسر. وبهذه الإرادة وضعنا أقدامنا في مواقع متقدمة تجاه الهدف". وتابع " امتدادا لدعوات قوى المعارضة وفعالياتها السابقة من أجل الكرامة والحرية والسلام والتي لن تتحقق إلا بسقوط النظام فإنها تدعوكم للخروج والتظاهر يوم الخميس بميدان جاكسون". من جهتها أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، قيادة عقار اعتقال السلطات الأمنية تسعة من كوادر الحركة مساء يوم الاثنين، واقتيادهم الى جهة غير معلومة. وطالب بيان للحركة السلطات الأمنية بالإفراج عن المعتقلين فورا، وحملتها مسؤولية كل ما يتعرض له المعتقلون داخل الزنازين.