رفضت حكومة جنوب السودان حل القطاع الأمني لإعادة تشكيله وتحويله إلى جيش وطني مهني، مدعية أن الخطوة ستؤدي إلى حالة "انعدام الدولة" خلال عملية التأسيس. وزير الإعلام مايكل ماكوي وقال وزير الإعلام بحكومة جوبا مايكل ماكوي لويث في تصريحات للصحفيين عقب عودته من أديس أبابا الأحد "كما تعلمون فإن الوفد الحكومي ذهب إلى أديس أبابا بقلب مفتوح والتزام بإنهاء معاناة الشعب ولكن جماعات المعارضة وحدت نفسها بموقف واحد وطالبت بحل جميع مؤسسات الحكم في جنوب السودان بما في ذلك أجهزة الأمن وهذا مستحيل. أن جماعات المعارضة تطالب بحل الأجهزة الامنية وأن تتولى بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في البلاد (يونميس) وقوات الحماية الإقليمية مسؤولية الأمن في البلاد، أننا لم نقاتل لتسليم الحكومة للآخرين. أن المعارضة تدافع عن "اللا دولة" وهذا أمر غير مقبول تماما ". ولفت وزير الاعلام والمتحدث باسم فريق التفاوض الحكومي ان وفدهم رفض ايضا فكرة تدعو الى تشكيل جيشين، منوها إلى ان الاشتباكات التي وقعت في القصر الرئاسية في يوليو 2016 اظهرت النتيجة السلبية لوجود جيشين، وزاد "لذلك نحن ضد فكرة إنشاء جيشين". ونوه المسؤول الحكومي كذلك إلى رفضهم إلى مقترح تقدمت به الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) يقضي بتعيين اربعة نواب للرئيس، وأردف "لم نتفق على نظام الحكم وتقول الحكومة اننا نحافظ على الوضع الراهن وأن نضيف مناصب أخرى مثل مساعدي الرئاسة . واتهم لويث جماعات المعارضة بخلق عقبات حالت دون التوصل الى اتفاق يوم الجمعة، واضاف "ان الوفد الحكومي لم يكن المشكلة ولن يكون المشكلة، أن جماعات المعارضة يطالبون بذهاب الرئيس سلفا كير وحكومته وهذا موقف مستحيل، وبالتالي فان المشكلة ليست من جانبنا". وقال وزير الاعلام ان الوفد الحكومي رفض ايضا فقرة في اعلان المبادئ التي تدعو الى اتخاذ اجراءات عقابية ضد معرقلي عملية السلام. وحث شعب جنوب السودان على التحلي بالصبر في الوقت الذي تتفاوض فيه الحكومة وجماعات المعارضة لتحقيق السلام في البلاد. وقدم الوسطاء نصين يستعرضان أحكام الفصل الأول بشأن تقاسم السلطة والفصل الثاني المتعلق بالترتيبات الأمنية. وعندما استئناف المنتدى في وقت لاحق سيشارك رئيس الإيقاد وأعضاء مجلس وزراء الإيقاد مع الأطراف في جنوب السودان ويكثفون جهودهم لمساعدتهم على التوصل إلى الحلول التوفيقية اللازمة لحل المسائل المعلقة.