اتهمت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الجيش الحكومي بالاستعداد لشن هجمات جديدة على مواقعها في ولاية نهر ياي في منطقة الاستوائية ومهاجمة المدنيين في المناطق المجاورة. مشار في صورة تعود الى يوليو 2015 (رويترز) وقالت الجماعة المتمردة إن الحكومة نشرت قوات جديدة في كاجو كاجي مجهزة بأربع ناقلات جنود مصفحة. وقال المتحدث باسم حاكم الحركة في ولاية نهر ياي واى ادوارد في تصريحات الجمعة "ان القوات الحكومية متواجدة الان في قاعدتها في مركز وودو في انتظار اوامر بشن هجمات عدوانية على مواقع الحركة في كاجو كاجي قبل الجولة القادمة من محادثات السلام في العاصمة الأثيوبية بأديس ابابا". ووقعت الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل مشار اتفاق وقف الأعمال القتالية في ديسمبر الماضي ولكن لم تتقيد الأطراف المتحاربة به، إلا ان الوسطاء في الاتحاد الإفريقي ودول الترويكا الثلاث حذروا من انهم سيفرضون عقوبات على منتهكي الهدنة إذا ما استؤنف القتال مجددا. ولفت مسؤول التمرد إلى ان القوات الحكومية هاجمت النازحين المقيمين في مناطق اراجا وكيرينيا وانديبالا وجوموجا في مقاطعة موروبو ومنطقة ابيدى في موجو بايم في مقاطعة نهر ياي، وزاد "انهم قاموا بعمليات اختطاف واساءة معاملة المدنيين واغتصبوا النساء ونهبوا الماشية وغيرها من الاغراض المنزلية ودمروا القرى " كما قال إن الجيش الشعبي لتحرير السودان دهم منازل في كيرينيا وغوموجا في 22 فبراير. ووقع الهجوم وفقا لمسؤول التمرد بعد عملية انقاذ لعشرة اشخاص اعتقلتهم الميليشيات الحكومية في 21 فبراير. وندد مسؤول حركة مشار بالتوغلات على مواقع النازحين ونشر القوات الحكومية في كاجو كاجي، داعياً آلية رصد وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية إلى التحقيق في ادعاءاتهم. وأضاف "ندعو آلية رصد وقف إطلاق النار الى التحقيق الفوري في هذه الاعمال الارهابية ضد المدنيين والانتشار الكثيف لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في كاجو - كاجي والتي تشكل اعلانا واضحا للحرب ضد السلام ومساءلة النظام عن مثل هذه الانتهاكات غير المبررة". ومن المتوقع أن يستأنف الطرفان عملية تنشيط السلام رفيعة المستوى في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.