الخرطوم 7 مارس 2018 قدم الملحق العسكري الأميركي الجديد بسفارة الولاياتالمتحدة المقدم آدم ماثيو كورديش أوراق اعتماده، الأربعاء، لوزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض بن عوف. الملحق العسكري الأميركي الجديد المقدم آدم ماثيو كورديش مع وزير الدفاع السوداني الخرطوم 7 مارس 2018 ويخلف كورديش الملحق العسكري السابق المقدم جورن بونق الذي أنهى أعماله في ديسمبر الفائت. وأكد وزير الدفاع لدى استقباله الملحق العسكري الجديد أهمية وإستراتيجية العلاقة مع الولاياتالمتحدة الأميركية وحرص السودان على تطبيعها وتطويرها في الاتجاه الذين يخدم المصالح المشتركة بين البلدين "في إطار القيم الإنسانية والتعاون البناء والاحترام المتبادل وبالقدر الذي يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين". ويمنع وجود السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب التعاون العسكري المباشر بين البلدين، حيث لا زال موضوعا على اللائحة السوداء التي أدرج فيها بالعام 1997، رغم اعتراف المسؤولين الأميركيين بتعاون الخرطوم في مكافحة الإرهاب. وبحسب تصريح صحفي للمتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، فإن الوزير استعرض جانباً من تاريخ العلاقة بين البلدين وأشكال التعاون التي كانت بداياتها في العام 1958. وأبدى بن عوف أمله في أن تتصل جهود الملحق العسكري الجديد لإكمال ما بدأه سلفه لتحقيق "الأهداف المنشودة"، ووعد بتقديم كل ما من شأنه أن يعين الملحق العسكري الجديد في تسهيل مهمته وإنجاح عمله. من جانبه أمن الملحق العسكري على أهمية العلاقة بين البلدين مشيراً إلى الواجبات الكثيرة التي تنتظره. وتعهد كورديش ببذل كل جهد ممكن لتعزيز علاقات الخرطوموواشنطن والسعي قدماً في إكمال مسارات خطة الارتباط المشتركة بين السودان والولاياتالمتحدة. وفي فبراير 2017 أعادت واشنطن فتح ملحقيتها العسكرية في الخرطوم وتولى مقاليدها المقدم جورن بونق، وبعده بشهر أعادت الخرطوم أيضا فتح ملحقيتها العسكرية بسفارتها في الولاياتالمتحدة، عقب أكثر من 28 عاما على إغلاقها. وفي أكتوبر الماضي رفعت واشنطن عقوبات اقتصادية قاسية ظلت مفروض على السودان لنحو 20 عاما، لكنها ما زالت تضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب.