تعهدت الحكومة المصرية بمواصلة دعم الجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار في جنوب السودان الذي ينزلق في حرب أهلية منذ 2013. سلفا كير التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري ..الإثنين 12 مارس 2018 وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحفيين في العاصمة جوبا الاثنين إن حكومته ستظل ملتزمة بضمان الاستقرار في جنوب السودان. والتقى شكري برئيس جنوب السودان الفريق سلفا كير ميارديت حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ولفت الدبلوماسي المصري الى أنه حمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره سلفا كير يعرب فيها عن تقديره لجهود حكومة سلفا كير في تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد. وأكد شكري دعم مصر لدور حكومة جوبا بشأن تحقيق السلام والاستقرار من خلال انطلاق الحوار الوطني وفي العام الماضي استضافت مصر محادثات اتفاق أروشا بشأن إعادة توحيد الحزب الحاكم في جنوب السودان وساهمت في رعاية هذه المحادثات بالتعاون مع أوغندا. وفي الوقت نفسه أعرب الرئيس كير عن امتنانه وتقديره ولجهود مصر في دعم شعب جنوب السودان. كما أطلع كير وزير الخارجية المصري على عملية التفاوض الجارية التي تقودها منظمة الإيقاد والتحديات التي تواجه المحادثات. كما أوضح كير خلال الاجتماع عمل اللجنة التوجيهية للحوار الوطني ومختلف مراحل الحوار الوطني الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وناقش الاجتماع عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة التطورات في مفاوضات سد النهضة الإثيوبية والوضع في منطقة القرن الإفريقي بشكل عام بالإضافة إلى طلب جنوب السودان الانضمام إلى جامعة الدول العربية. وقال وزير جنوب السودان للرئاسة مايك دينق إن مصر ليست حليفاً سياسياً فحسب بل إنها تدعم بالكامل جنوب السودان. ولفت دينق إلى أن مصر هي التي قادت الكتلة الافريقية في مجلس الامن لهزيمة مشروع القرار الذي يهدف لفرض حظر على بيع السلاح لجنوب السودان، مشيرا إلى إن مصر وأوغنداوجنوب إفريقيا كانت من بين أوائل الدول الأفريقية التي قدمت الدعم الحوار الوطني في جنوب السودان. وقال المسؤول الرئاسي أن مصر تستضيف حاليا أكثر من 50 ألف مواطن من جنوب السودان يتمتعون بجميع الحريات التي يتمتع بها المواطن المصري. وتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الخارجية المصري ووزير شؤون الرئاسة في جنوب السودان لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين البلدين.