الخرطوم 20 مارس 2018 تعهدت الحكومة المحلية في ولاية وسط دارفور، الثلاثاء، بمنح آلاف النازحين الراغبين في إخلاء المخيمات الحوافز المطلوبة للعودة إلى مناطقهم الأصلية في 5 قرى. نازحون من جبل مرة في سورتوني بولاية شمال دارفور (صورة من يوناميد) وتسعى الحكومة السودانية إلى تفريغ معسكرات النزوح من نحو 2.7 مليون نازح عبر تخطيط المخيمات لتصبح جزءً من المدن أو إعادة المشردين إلى قراهم الأصلية بشكل طوعي. وتسلم والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم بزالنجي ملفا حوى مطالب سلمها ممثلين للنازحين في معسكرات "مورني ورونقاتاس وهبيلا" لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب والطواحين ونقاط للجيش والشرطة بمناطقهم التي يرغبون في العودة إليها. وطلب ممثلو النازحين وسائل حركة لنقل أكثر من ألفي أسرة من النازحين أبدت رغبة للعودة الى قرى "دلو ديو ودبي نايرة وقوز بدين ومارا ومرورو". وقال بيان صادر عن حكومة وسط دارفور إن "بعض هذه الأسر التزمت ببدء الانتقال إلى قراها يوم 30 مارس بينما حدد آخرين يوم 5 أبريل القادم موعدا لبداية مغادرتهم لمعسكرات النزوح". ووعد الوالي بالاستجابة الفورية لمطالب النازحين شريطة الإيفاء بما قطعوه من مواعيد للعودة، وطالبهم بإبداء صدق وحسن النوايا والجدية في عملية العودة لإعمار مناطقهم والاعتماد على الذات بدلا من انتظار إغاثة المنظمات ووعود المعارضة التي ظلت تستغل قضاياهم وتتخذها كرتا للكسب السياسي بحسب تعبيره . وأوضح أن "الوقت مناسب للرجوع للمناطق الأصلية خاصة بعد الاهتمام الزائد من القيادة العليا للدولة بإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب بقدر اهتمامها بحملة جمع السلاح من أيدي المواطنين التي ألقت بظلال طيبة على الأوضاع بدارفور وساهمت في استتباب الأمن وإنتفاء أسباب احتماء النازحين بالمعسكرات". ونصح الوالي بانتظار وعود رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور من قراهم ومناطقهم الأصلية بدلا من "التقوقع" داخل المعسكرات. وقال إنه "لو صدقت وعود عبد الواحد فعلا كما يدعي فستكون زيادة للخير".