الخرطوم 22 مارس 2018 كشف قيادي من جنوب السودان أن رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق سيشارك في المنتدى "إيقاد" التنشيطي لعملية السلام في أبريل القادم، وأوضح أنه الآن في نيروبي. مالونق يتوسط تيلار دينق وباقان أموم في نيروبي (صورة لسودان تربيون) وكانت أنباء عن وصول مالونق الخرطوم قد أثارت لغطا كثيفا خاصة بعد أن أفادت مصادر أنه أجرى محادثات مع مسؤولين سودانيين رفيعي المستوى، ولاحقا قالت جوبا إن زيارة الرجل الى العاصمة السودانية، لن تؤثر على العلاقات بين البلدين. وأبلغ الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام استيفن لوال "سودان تربيون" أن "الجنرال مالونق سيشارك في المنتدى التنشيطي في إطار عملية السلام بجنوب السودان المقرر استئنافه منتصف أبريل القادم". وأكد أن رئيس أركان الجيش السابق غير متواجد في السودان حاليا وهو الآن في نيروبي، موضحا أن الرجل ليس له علاقة بأي اتهامات تأتي من جوبا. وحصلت "سودان تربيون" على صورة حديثة لمالونق أثناء أداء الصلوات على جثمان صهره السفير أندرو ماكور بمنزل سفير جوبا السابق لدى روسيا تيلا دينق بنيروبي، وظهر إلى جانبه تيلار وباقان أموم. وأوضح لوال أن مالونق يتعرض لأشد الصعوبات في التحرك كمواطن جنوبي أضافة لسياسات حكومة جنوب السودان التي أسقطت وثائق سفر لستة أشخاص من أبناء أويل ببحر الغزال. وأكد أن فرضية وجوده في أراضي دولة ما غير مجدي، مطالبا جميع الأطراف بالكف عن تأويل الأخبار. ولا ينظر إلى مالونق باعتباره صديق حميم للحكومة السودانية أو حليف محتمل. وبعد توقيع اتفاق التعاون بين البلدين 2012 فعل مالونق ما بوسعه لعرقلة تنفيذ الاتفاق وخاصة الترتيبات الأمنية التي اعتمدها السودان لوقف الحركة الشعبية شمال، عبر الحدود. كما كان يشتبه في أنه استخدم متمردي دارفور في عملية مكافحة التمرد في جنوب السودان، الأمر الذي أثار غضب الخرطوم في ذلك الوقت. ومع ذلك أعرب مسؤولون في جوبا عن قلقهم من أن يثير مالونق، حليف سلفا كير السابق، ضجة سياسية قبل استئناف الجولة القادمة من منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى الذي تنخرط فيه الأطراف المتحاربة لوضع حد للحرب الأهلية التي اندلعت 2013.