تبادلت قوات جنوب السودان المتنافسة الاتهامات بشن هجمات جديدة على مواقع كل طرف في مناطق عديدة، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، مما يثير الشكوك حول التزام الأطراف بإنهاء الحرب. جنود من جيش جنوب السودان بولاية الوحدة في صورة تعود للعام 2012 (رويترز) وقال المتحدث باسم الجيش الحكومي لول رواي كوانق في مؤتمر صحفي الأحد ان قوات التمرد التابعة لنائب الرئيس السابق رياك مشار نفذت هجمات في مناطق أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية. وأضاف "نريد أن نطلعكم على الأنشطة المعادية التي تمارسها قوات مشار، ففي 19 من هذا الشهر قامت بمهاجمة وقتل ضابطين في راجا، وفي اليوم التالي عبر متمردو مشار إلى أوغندا وسرقوا الأبقار وعندما كرروا نفس الشيء مرة أخرى تصدت لهم قواتنا في منطقة كاجو كاجي وتمكنت قواتنا من استعادة الماشية." وادعى المسؤول الحكومي أن المعارضة المسلحة شنت أيضاً هجمات على مدينة الناصر المقر الإداري لولاية لاتجور في 21 مارس، لافتاً أنهم عادوا الأحد لشن هجومًا آخر من ثلاثة اتجاهات مختلفة ولكن تم صدهم. من جانبه قال نائب المتحدث باسم حركة التمرد لام بول غابرييل إن قواتهم اشتبكت مع القوات الحكومية التي حاولت المرور عبر المناطق الخاضعة لسيطرتهم بهدف السماح بتحرك السكان المدنيين. وأردف "هذا الصباح في حوالي الساعة 8:00 صباحا تركت قوات النظام خنادقها وهاجمت مواقعنا في موراس وسوكاري في كاجو كاجي في محاولة لفتح الطريق من كاجو كاجي إلى بانيوم بالقوة، وأن القتال الضاري مازال مستمرا". وجاءت هذه الهجمات بعد اجتماع عقده حاكم نهر ياي إيمانويل عادل وضباط كبار من الجيش الحكومي في كايا بتاريخ 17/3/2018. وزعم مسؤول التمرد أن حاكم ياي وقوات النظام خططت للاشتباك مع قواتهم في كاجو كاجي ولاسو وموروبو ولوجولو وبانيوم وباكولا قبل المرحلة القادمة من استئناف منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى. وأضاف بيان التمرد "ستكون قاعدتهم الرئيسية للعمليات هي مدينة كايا الحدودية حيث يمكنهم الاستمرار في الإمداد عبر أوغندا. وفي ولاية السوباط وحوالي الساعة 8:00 من صباح الأحد خرجت قوات النظام من الناصر وهاجمت قواتنا في دهوكيدج وويتشتوت في سلسلة انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال العدائية لكن قواتنا صدت الهجمات حيث لا تزال المعارك مستمرة. وهذا دليل واضح على أن النظام غير مستعد للتوصل إلى حل سلمي لهذا الصراع الذي سببه سلفا كير ". وينزلق جنوب السودان في صراع بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة مشار منذ ديسمبر 2013. وقتل الصراع عشرات الآلاف وشرد ما يقرب من 2 مليون شخص من ديارهم.