الخرطوم 26 مارس 2018 رفض صحفيان سودانيان حكما لمحكمة الصحافة والمطبوعات بدفع غرامة مالية واختارا السجن في ثاني حكم من نوعه خلال هذا الشهر. رئيس تحرير صحيفة "المسقلة" السابق لدى مغادرته نيابة الصحافة الإثنين 29 فبراير 2016 "صورة ل(سودان تربيون)" وكان رئيس تحرير صحيفة "الجريدة" أشرف عبد العزيز والكاتب الصحفي حسن وراق اختارا السجن في 15 مارس الحالي عن دفع غرامة في قضية تتعلق بفساد أراض. وأصدر قاضي محكمة الصحافة والمطبوعات المعز أحمد العبيد الإثنين حكما بالغرامة 15 ألف جنيه في مواجهة الصحفيين زين العابدين العجب ورضا باعو وفي حالة عدم الدفع السجن شهرا. لكن كل من العجب وباعو رفضا دفع الغرامة وتم ترحيلهما إلى السجن. وأدان قاضي المحكمة، زين العابدين العجب الذي كان رئيسا لتحرير صحيفة "المستقلة" ورئيس قسم الأخبار بالصحيفة رضا باعو بنشر أخبار كاذبة. وحوكم العجب بموجب المادة "66" من القانون الجنائي الخاصة بالنشر الكاذب، والمادة "24/26" من قانون الصحافة والمطبوعات "مسؤولية رئيس التحرير". وتعود القضية الى نهاية العام 2015 حينما نشرت الصحيفة معلومات عن دفع قطر أموالا ضخمة للسودان وإثيوبيا ل "تعطيش" مصر. وواجه العجب بلاغين منفصلين بسبب تقريرين نشرتهما صحيفة "المستقلة"، الأول حول تغذية السودان لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالمقاتلين، والثاني حول الأموال القطرية. وتستأنف محكمة الصحافة في الخرطوم بداية الأسبوع جلساتها ضد رئيس تحرير الصحيفة السابق، للنظر في الشكوى التي رفعها جهاز الأمن السوداني ضد الصحيفة منذ العام 2015. وأفاد العجب "سودان تربيون" أنه أختار السجن بعد أن رفضت المحكمة مثول كل من مدير جهاز الأمن والقائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم للشهادة حول ما نشرته "المستقلة"، رغم أن القاضي وافق في وقت سابق على طلب مثولهم. من جانبها رفضت أمانة الإعلام في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل "الانتقاص من دور الصحافة والمساس بالصحفيين وملاحقتهم والزج بهم في السجون". واعتبر الوليد بكري، من أمانة الإعلام بالحزب، في بيان أن الصحفيين يتعرضون ل "عمليات ممنهجة وترصد مفضوح"، وطالب بإطلاق سراح العجب وباعو فورا.