الخرطوم 6 أبريل 2018 دعت قوى معارضة السودانيين لاستلهام ذكرى انتفاضة السادس من أبريل 1986، والثورة على نظام الحكم الحالي برئاسة الرئيس عمر البشير. صورة إرشيفية لانتفاضة 6 أبريل 1985 ضد حكم جعفر نميري ويصادف يوم الجمعة الذكرى الثالثة والثلاثين لانتفاضة أبريل الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق المشير جعفر نميري. وحيت الجبهة الوطنية العريضة برئاسة علي محمود حسنين، ذكرى الانتفاضة وتعهدت بمقاومة النظام الحالي الى أن "يسقط صريعا"، وقالت في بيان تلقته "سودان تربيون" إن السودانيين يتطلعون الى الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية والانتفاضة السلمية على نظام "الإنقاذ". وأكد البيان أن "القوة التي يتمتع بها أي نظام مهما بلغت لا تمنع مقاومته ومنازلته ومعارضته، مرة ومرتين وأكثر وأخيرا هزيمته". وأشار إلى أن نظام الفريق إبراهيم عبود الذي أطاحت به ثورة 21 أكتوبر 1964 ونظام نميري لقيا مصير الثورة الشعبية رغم تسلحهما بالجيش وترسانة من القوانين المقيدة للحريات. وحرضت الجبهة الوطنية السودانيين على الخروج الى الشوارع والميادين احتجاجا على الوضع المزري الذي وصلت إليه البلاد في كل مناحي الحياة بحسب البيان . وحذرت القوى السياسية من مغبة محاورة النظام الحاكم "ليكتب لنفسه عمرا جديدا يعيث فيه فسادا على فساده ويأكل مزيدا من أموال الناس بالباطل..". ووصل الرئيس عمر البشير إلى سدة الحكم بالسودان في يونيو 1989 عبر انقلاب عسكري. في ذات السياق وجه رئيس حركة/ جيش تحرير السودان المجلس الإنتقالي، الهادي إدريس يحيى، نداءً لجميع الشباب وكل فئات السودانيين للتحرك الفوري والإلتحاق بصفوف المقاومة. وقال بيان لرئيس الحركة المنشقة عن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، "آن الأوان لأن يتحد الجميع ضمن جبهة مقاومة وطنية وفق مبادرة حركة تحرير السودان التي أطلقتها في العشرين من ديسمبر من العام الماضي. آن الأوان لكي يصطف الشباب لوقف العبث السياسي في السودان". وأكد يحيى أن السودان يشهد تراجعا غير محدود في جميع نواحي الحياة مشيرا إلى أن المسئولية العامة التي تقع على عاتق شباب اليوم أكبر بكثير من المسئولية التي واجهت شباب السودان في أي وقت مضى. وقال إن "طاقات شباب اليوم أغلى بكثير من أن تبدد في قضايا بسيطة مفتعلة كالوقود والدقيق والبصل وثقاب الكبريت.. وقف تفتيت ما تبقى من الوطن ووقف إنحلال شعبه ومجتمعه وقتل وتشريد الملايين منه بواسطة آلة الدولة الحربية وحياة الإنسان فيه وبناء مجتمع ووطن معافى يجب أن يكون الأولوية". وشدد أن بناء مستقبل واعد يبدأ من العمل لأجل التغيير الشامل والتغيير الشامل يبدأ من الأفراد والمؤسسات، وهو ما يتطلب عدم التعصب والتمسك بالولاءات غير المبررة وترك التقليد والتبعية العمياء طبقا للبيان .