يزور وفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي جنوب السودان لحث الأطراف المتحاربة على وقف الحرب الأهلية التي اندلعت في منتصف ديسمبر 2013. ويقود الوفد الممثل الدائم لنيجيريا ورئيس المجلس لهذا الشهر بانكول أديوي. وتأتي زيارة الوفد التي تستغرق خمسة أيام في أعقاب زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي إلى جنوب إفريقيا حيث التقى زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار. وقال الاتحاد الافريقي أن من المتوقع أن يلتقي الوفد بجميع الأطراف المعنية في جنوب السودان والجهات الفاعلة الأفريقية والدولية لتقييم التحديات التي لا تزال تعيق تنفيذ اتفاق السلام الموقع 2015 بشأن حل الصراع في جنوب السودان. وأوضحت السفارة النيجيرية في إثيوبيا إن البعثة الميدانية تجي في سياق التعبير عن التضامن والدعم الكامل للاتحاد الأفريقي من أجل التوصل إلى سلام دائم في جنوب السودان الذي مزقته الحرب. وأشارت في بيان الى ان وفد الاتحاد الافريقي الذي يزور جنوب السودان سيولي اهتماما خاصا للاستجابة والحلول الكافية للحالة الانسانية في بلد يحتاج ملايين من الاشخاص النازحين واللاجئين في الدول المجاورة لاحتياجات عاجلة. وأضاف البيان "على وجه الخصوص من المتوقع أن يدعو مجلس السلم والأمن جميع الأطراف إلى الالتزام بأحكام اتفاقية وقف الأعمال العدائية الموقعة 21 ديسمبر 2017 في أديس أبابا والتي شهدتها نيجيريا والدول الأعضاء الأخرى في اللجنة المخصصة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بجنوب السودان. كما ستقوم البعثة الميدانية بمتابعة نتائج مرحلتي منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى الذي تقوده الإيقاد والتي عقدت حتى الآن في أديس أبابا". وينزلق جنوب السودان في صراع بين حكومة الرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة نائبه السابق مشار منذ ديسمبر 2013. وأدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف وشرد ما يقرب من 2 مليون شخص بما في ذلك أكثر من مليون لاجئ فروا إلى الدول المجاورة.