قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن العنف الجنسي في جنوب السودان استمر خلال العام 2017 بنزعات سياسية وعرقية ملحوظة. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وأضاف "في جميع الحالات المسجلة تقريباً يكون الجناة والضحايا من مجموعات عرقية متنافسة وغالباً ما كان العنف الجسدي مصحوباً بإهانات لفظية وجهت للضحايا على أساس هويتهم وولائهم المفترض". وأشار في تقرير أمام مجلس الأمن الإثنين إلى إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) لم تتمكن من توثيق جميع الحالات بسبب القيود الصارمة المفروضة على الوصول إلى مناطق النزاع ونقل الأشخاص المتضررين إلى مناطق أخرى أو دول أجنبية، ومع ذلك قامت البعثة في 2017 بتوثيق 196 حالة من حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات بما في ذلك (88) حالة اغتصاب و(63) اغتصاب جماعي و(31) حالة متعلقة بالاختطاف لغرض الاعتداء الجنسي، لافتاً إلى ان البعثة حققت في 577 حالة في العام 2016 وفيما يتعلق بمرتكبي الاعتداءات الجنسية، قال الأمين العام "إن الهجمات نُسبت إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان (67) حالة، والحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل تعبان دينق (4) حالات، وحركة مشار (7) حالات والحركة الوطنية لتحرير جنوب السودان (1) حالة، والجبهة الوطنية الشعبية لجنوب السودان(2) وغيرها من حالات الاعتداء التي تنسب إلى مسلحين مجهولين". وفي تقرير أخير قالت لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان أن الاغتصاب وتشويه الأعضاء الجنسية وغيرها من أشكال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات والرجال والصبية وغالبا أمام الأقارب من أجل إذلال الضحايا العائلات والمجتمعات بأكملها أو كشكل من أشكال العقاب. وأشار التقرير إلى أنه لم تتم مقاضاة أي في هذه الحوادث حتى الآن. وقال غوتيريس إن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان كانت تعمل في العام الماضي مع سلطات جنوب السودان لتعزيز المساءلة وخاصة لتنفيذ البيان المشترك بشأن العنف الجنسي. وسهلت البعثة تدريب 310 من أفراد الجيش الشعبي لتحرير السودان و85 من ضباط الشرطة الوطنية لتعزيز المسؤولية الفردية والقيادية في منع العنف الجنسي والتصدي له. كما زادت من سرعة الدوريات، بما في ذلك الدوريات المصاحبة لعملية جميع الحطب وإنشاء مناطق خالية من الأسلحة حول المواقع لحماية المدنيين. كما أشار التقرير إلى المحاكمة الجارية للجنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان المتهمين بارتكاب جرائم، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي لعاملات في الإغاثة في فندق تيرين في العاصمة جوبا 2016.