قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الاغتصاب والعنف الجنسي أثناء الصراعات من أساليب الإرهاب والحرب المستخدمة للإهانة والإذلال والتدمير وغالبا للسعي لتنفيذ حملة تطهير عرقي. وفي اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي أثناء الصراع ذكر الأمين العام أن العنف الجنسي تهديد لحق كل فرد في الحياة بكرامة، وللسلم والأمن للبشرية جمعاء. وأكد غوتيريش أن الأممالمتحدة تبذل كل الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف الجنسي المرتبط بالصراع، من خلال استخدام الدبلوماسية الوقائية وتعزيز بناء السلام والتنمية وتشجيع العمل الوطني وإنهاء التمييز القائم على نوع الجنس. وأكد مواصلة جهود المراقبة وتقديم التقارير وتوفير الرعاية للناجين من هذا العنف، وبذل كل ما يمكن للضغط من أجل محاسبة مرتكبي العنف الجنسي أثناء الصراع. وأضاف غوتيريش إن الأممالمتحدة تسعى إلى تعزيز قدرات أفراد حفظ السلام التابعين لها لحماية المدنيين المستضعفين والسعي لتحقيق العدالة. ودعا غوتيريش إلى اغتنام المناسبة والعمل باسم جميع الضحايا من أجل إعادة تركيز الجهود لإنهاء العنف الجنسي في حالات النزاع وتحقيق السلام والعدل للجميع. وسبق وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة بألا تشارك القوات المسلحة السودانية أو قوات الدعم السريع فى أى عمليات لحفظ السلام ، لارتكابها انتهاكات جسيمة ، وذلك فى تقريره لمجلس الأمن الدولى عن العنف الجنسى المتصل بالنزاعات 2017 . وكشف تقرير الامين العام بان انماط العنف الجنسى منتشرة على نطاق واسع ومنهجى ودمرت حياة النساء والفتيات وسبل معيشتهن فى دارفور ، على مدى السنوات الثلاث عشرة الماضية . وأوضح ان العملية المختلطة للاتحاد الافريقى والامم المتحدة فى دارفور (يوناميد) وثقت (100) حادثة عنف جنسى فى عام 2016 ، تضرر منها (222) ضحية ، وكان أكثر من نصف الضحايا من الاطفال . وشملت هذه الحوادث الاغتصاب والاغتصاب الجماعى ومحاولة الاغتصاب والاختطاف لاغراض الاعتداء الجنسى والتحرش الجنسى . وفى 15% من الحالات بلغ عدد الضحايا اثنين أو أكثر . وأكد التقرير (يواصل مرتكبو الجريمة العمل فى مناخ يسوده الافلات من العقاب). ووصف الضحايا والشهود نسبة (96%) منهم على انهم مسلحون ، وحدد الضحايا (76%) منهم على انهم (رجال عرب مسلحون) أو مليشيات ، وحدد (20%) منهم على انهم افراد من قوات الامن ، وهم على وجه التحديد من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وشرطة الاحتياطى المركزى وحرس الحدود ومسؤولى الشرطة . وأقر تقرير وزارة الداخلية ابريل 2017 بحدوث (384) حالة اغتصاب فى السودان ما بين ابريل 2016 الى مارس 2017 . وأقر مدعى عام دارفور مارس 2017 بتسجيل (35) بلاغ اغتصاب بدارفور فى شهرين ونصف من بداية عام 2017 . http://www.hurriyatsudan.com/?p=222725