نيالا 26 ابريل 2018 كشف والي جنوب دارفور آدم الفكي محمد، عن اتجاه لاقتحام وتفكيك معسكر " كلما" للنازحين 16 كلم شرق مدينة نيالا عاصمة الولاية وتوقيف 7 من قادة المخيم متهمين بتحريض قاطنيه على عدم العودة لقراهم الأصلية. والي جنوب دارفور آدم الفكي " سودان تربيون" وأكد الفكي لدى مخاطبته النازحين العائدين الي منطقة (دقريس) 25 كلم جنوبنيالا، الخميس، نية حكومته تفكيك المعسكرات وعلى راسها "كلما" خلال الأسبوعين القادمين في إطار خطة رئيس الجمهورية الرامية لتفكيك معسكرات النازحين قبل نهاية العام 2018. وفي أواخر سبتمبر من العام 2017 سقط العشرات من النازحين بين قتيل وجريح في مواجهات بين الأجهزة الأمنية ونازحي معسكر "كلما" 16 أثناء زيارة للرئيس عمر البشير. وأعلنت بعثة قوات حفظ السلام بدارفور "يوناميد" وقتها أن أحداث "كلما" وقعت بعد أن فرقت قوات الحكومة السودانية نازحين تجمعوا احتجاجاً على زيارة الرئيس السوداني. وأكد الوالي أن الأجهزة الأمنية ستفتش "كلما" (بيتا بيتا) للقبض على المطلوبين. وحث النازحين على مغادرة المعسكرات قبل البدء في اجراءات التفكيك قائلا إن الحكومة ستلجأ للقوة عند عملية تفريغ المعسكرات. وكشف الوالي عن تحضير حكومته معتقلات تسع ل 300 شخص من ولايته في سجون مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر شرقي السودان تمهيدا للقبض عليهم وترحيلهم فورا. وأمر معتمدي المحليات برفع قوائم تحوي أسماء الذين يحرضون أو يقفون ضد برنامج الرئيس للعودة الطوعية. وطالب الفكي النازحين العائدين بعدم الاستسلام للمعتدين عليهم، أو المسارعة بالمغادرة حال قتل شخص واحد. وقال "ما لم يقتلوا عشرة منكم فإن قتل شخص واحد أمر عادي يحدث في أي مكان، ولا يجب عليكم الاستسلام انما مقاومة الوضع". ويشكو النازحين العائدين الى قراهم الأصلية في غالب مناطق دارفور، من هجمات مسلحين يعتدون عليهم وعلى راضيهم ويجبرونهم على الرحيل بحجة ملكية الأرض. وأوضح الفكي ان حكومة الولاية امهلت قاطني المخيمات بمحلية (كاس) شهر واحد لإخلاء المدراس التي يقيمون فيها بعد تسليمهم الخطط السكنية. من جهته استنكر مسؤول الشؤون الانسانية بمعسكر (كلما) محمد عيسى صولبانج تصريحات والي جنوب دارفور بتفكيك معسكرات النازحين بالقوة. وقال ل "سودان تربيون" الخميس ان حكومة الولاية تخطط لارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الانسانية من جديد. وأكد عيسى ان العودة الطوعية امر يخص النازحين أكثر من الحكومة وان النازحين مضطرين ومجبرين على البقاء في المعسكرات الي حين تحقيق وضع آمن يشجعهم على العودة وأضاف أن الأسباب التي أدت الى الزج بهم في المعسكرات ما زالت قائمة من بينها القتل واحتلال القرى والمزارع وغيرها.
