جدد وفد حكومة جنوب السودان رفضه المشاركة الشخصية لقائد حركة التمرد الرئيسية في البلاد رياك مشار في الحكومة الانتقالية المستقبلية. سلفا كير رئيس جنوب السودان في صورة تعود الى نوفمبر 2015 (رويترز) وأعلنت جوبا موقفها في اجتماع تشاوري عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من 10 إلى 12 مايو 2018 بمشاركة الحكومة وحركة مشار ومجموعات أخرى تمهيداً لاستئناف منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى في 17-21 مايو الحالي. وقال مسؤول حكومي شارك في اجتماع عقد مؤخرا مع وسطاء (إيقاد) في تصريحات ل (سودان تربيون) السبت "اجتمع فريقنا وقدم للوساطة اقتراحنا للمضي قدماً، أننا نقبل تقاسم المسؤوليات وإذا كان هذا يعني اتفاق جديد يؤدي إلى تشكيل الحكومة الجديدة، نحن مستعدون لذلك" وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته " أوضحنا أيضا أنه لا يجب أن يكون تقاسم المسئولية إعادة النزاع " لافتاً أن إلى ضرورة أن تشارك حركة التمرد في الحكومة إذا كانت كل ما يريده هو عودة السلام والاستقرار بدلا من الإصرار على مشاركة مشار. ومع ذلك، قال المسؤول أنهم لا يريدون تكرار التجربة الماضية، منوهاً إلى أنهم لا يستطيعون قبول عودة الأشخاص الذين لا يوافقون على العمل مع الحكومة، وزاد "ان كير ومشار يتعاملان مع قضايا البلاد بصورة شخصية وهذا يجعل من الصعب سد الفجوة او حتى التوافق عند منحهم الفرصة". ورفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل مشار في الماضي استبعاد زعيمها من الحكومة مصرة على أن جوبا لا يمكنها إملاء من سيمثل المجموعة في الحكومة المؤقتة. وأتهم المسؤولون في جنوب السودان مشار بالوقوف وراء الاشتباكات الدامية التي اندلعت في جوبا 8 يوليو 2018 في فترة الرئاسة بين القوات الموالية له والحرس الرئاسي. إلا أن تقرير للأمم المتحدة كشفت عنه وكالة أسوشيتيد بريس في سبتمبر 2016 أدعى أن الرئيس كير ورئيس أركان الجيش السابق بول مالونق خططا للقتال في جوبا مما أدى إلى انهيار الحكومة الانتقالية واستئناف الحرب الأهلية في البلاد.