الخرطوم/ أديس أبابا 23 مايو 2018 رفض مفاوض في منتدى تنشيط عملية السلام لجنوب السودان بأديس أبابا، الأربعاء، مقترحا قدمته هيئة "إيقاد" لتقاسم السلطة بين حكومة وقوى المعارضة. استيفن لوال ودفعت حكومة جنوب السودان في وقت سابق لوساطة إيقاد بمقترح يبتدع منصب نائب رئيس ثالث، ليكون من نصيب المعارضة. وقال القيادي الجنوبي المشارك في منتدى "إيقاد" لتنشيط السلام استيفن لوال إن الوساطة اقترحت تقسيما للسلطة منح الحكومة الحالية في جنوب السودان 55% من قسمة السلطة. وأضاف ل "سودان تربيون" أن مقترح الوساطة منح أيضا 25% للحركة الشعبية بقيادة ريك مشار، و10% للتحالف المعارض، و5% لمجموعة المعتقلين السابقين و5% للأحزاب السياسية في الداخل. وأكد لوال أن "هذا الشكل مرفوض لأن الأولوية الآن ليست لتقاسم السلطة وتوسيعها ب 42 وزيرا و15 نائب وزير". وأشار إلى أن أطراف المحادثات دفعت يوم الأربعاء بمقترحات للوساطة وينتظر أن ترد عليها "إيقاد" في وقت لاحق. وأوضح استيفن لوال، أن المبادرة التي تقدمت بها إيقاد "تعكس وجها قبيحا للعملية السياسية والسلمية وتؤكد أن الوساطة لا تفقه أي شئ في أزمة جنوب السودان". وتابع "تعتقد إيقاد بأن الحركة الشعبية هي الشعب الجنوبي.. لا يمكن فرض شكل اتفاق في إطار السلطة على كل القوى السياسية المشاركة في هذا التفاوض، فنحن لا نتحدث عن نسبة مشاركة أكثر من تثبيت مبدأ العدالة الانتقالية ومحاسبة كل من يثبت تورطه في سفك الدماء الشعب منذ بداية الحرب". وأشار إلى أن الأهم في هذا الجولة هو العمل من أجل توحيد الصف الجنوبي وليس في نسب المشاركة في السلطة، مؤكدا أن الرئيس سلفا كير لن يحقق الانتقال السياسي بالبلاد وعليه التنازل عن السلطة طوعا. وأفاد أن القوى السياسية الجنوبية والمعارضة بصورة خاصة تعمل لتلبية رغبات الشعب الجنوبي من أجل جلب سلام حقيقي جامع لا يقصي احدا، موضحا أن كل القوى السياسية والفصائل المسلحة الأخرى قدمت تنازلات كبير على عكس الحكومة التي تتعنت في مواقفها.