أعلن مسؤول قطري رفيع المستوى من الخرطوم دعم بلاده لاستئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركات دارفور المسلحة. وسطاء متابعة تنفيذ اتفاق الدوحة في إجتماعهم ال(11) بالخرطوم..الاثنين 9 مايو 2016 صورة ل(سودان تربيون) وأجرى المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري مطلق القحطاني مباحثات الأحد مع الرئيس السوداني، عمر البشير، بمقر إقامة الأخير. وقال القحطاني في تصريح أعقب الاجتماع إنه بحث مع البشير سبل تسريع مسارات المفاوضات وامكانية انضمام المجموعات الأخرى للجلوس للتفاوض للوصول الى تفاهمات وتوافق على أساس اتفاقية سلام الدوحة. وأكد دعم الحكومة القطرية لاستئناف التفاوض بين الحكومة والمتمردين حول سلام دارفور، معرباً عن أمله في أن تسهم تلك الجهود في استتباب الأمن واستكمال عملية السلام. ووقعت الحكومة السودانية وحركات متمردة في دارفور وثيقة سلام في العام 2011 برعاية قطرية كاملة، لكن ما زالت ثلاث من الفصائل ترفض اللحاق بهذه الاتفاقية وتطالب بفتح مفاوضات جديدة وهو ما ترفضه الخرطوم بشدة. وأوضح القحطاني أن اللقاء مع البشير تناول كذلك سير اتفاقية سلام الدوحة والبرامج التنموية التي تقوم بها قطر والدول الأخرى المعنية وجهود الحكومة السودانية لإحلال السلام بدارفور. من جهته قال آمين حسن عمر، إن زيارة المبعوث القطري تأتي في إطار التشاور حول ملف دارفور في جوانبه التنموية والمقاربات المختلفة لإحياء عملية التفاوض من جديد. وأشار إلى أن الجولات التحضيرية في برلين هدفت الى التوصل الى صيغة يمكن ان يبدأ بها الحوار في الدوحة من جديد. واستضافت العاصمة الألمانية منتصف مارس محادثات بين الحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان-قيادة مناوي، لكن تلك الجولة أخفقت في الوصول الى تفاهمات بسبب مطالبة الحركتين بتشكيل آليات إنفاذ بديلة للتي نص عليها اتفاق الدوحة. وأعلن امين حسن عمر عن وصول مبعوث من الآلية الافريقية رفيعة المستوى الى الخرطوم الاثنين في إطار الجهود المبذولة لاستكمال العملية السلمية وضم الحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة. ولفت امين إلى أن التركيز سيكون على عودة النازحين واللاجئين لاستكمال عملية الاستقرار في دارفور بصورة نهائية.
