الخرطوم 8 يونيو 2018 نفى حزب الأمة المعارض، الجمعة، أن يكون لديه أي حوار ثنائي مع المؤتمر الوطني، الحزب صاحب الأغلبية في حكومة الوفاق الوطني بالسودان. سارة نقدالله تتوسط ممثلي قوى "نداء السودان" في مؤتمر تدشين حملة " ارحل لوقف الحرب" وكان حزب المؤتمر الوطني قد أفاد الأربعاء الماضي بأن لجنة منه تدير حوارا مع الحزب الشيوعي وحزب الأمة القومي، أبرز القوى السياسية المعارضة والرافضة للحوار. وقالت الأمينة العامة لحزب الأمة، المتحدثة باسمه، سارة نقد الله في بيان، يوم الجمعة إن "حزب الأمة القومي ليس لديه أي حوار مع الحزب الحاكم، وأن ما صرح به مسؤول القطاع السياسي للمؤتمر الوطني عبد الرحمن الخضر لا علاقة له بالواقع". وكان الشيوعي قد نفى في وقت سابق أيضا دخوله في أي حوار مع المؤتمر الوطني. وأكدت سارة أن موقف حزبها من الحوار الوطني واضح ومعلن، قائلة إنه "حوار ناقص وغير مجدي، ولم تشارك فيه الأطراف الأساسية المعنية بالقضية السودانية، وانتهى بمحاصصة نتائجها مزيد من تأزم الوضع المعيشي والاقتصادي والسياسي". وأشارت إلى تمسك الحزب بعملية سياسية جديدة وفق خارطة الطريق تتضمن حكومة إنتقالية كما طرحت منظومة نداء السودان ولا علاقة له ب "حوار الوثبة الذي قُبر ولم يغير في الواقع شيئا". وتابع البيان "لا يعقل أن يجري حزب الأمة القومي حوارا منفردا بدون مكونات نداء السودان الأخرى مع الحزب الحاكم في ظل البلاغات الكيدية التي أقدم عليها جهاز أمن النظام بتوجيه رئيس الجمهورية ضد الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب". وأضاف أن موقف الحزب من الدستور معلن "أن لا مشاركة في صناعة الدستور إلا عبر مؤتمر قومي دستوري لا يعزل أحد ولا يهيمن عليه أحد، ووفق معايير الشفافية والتوافق والشمول والمشاركة، وبالتالي أي حديث غير ذلك لا يمثل مؤسسات الحزب وقواعده".