ابدت بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (يوناميد) قلقها حيال المعارك بين قوات الحكومة السودانية وحركة جيش تحرير السودان - فصيل عبد الواحد شرق جبل مرة بجنوب دارفور، وشكت من منعها الوصول الى مناطق القتال. جنود من (يوناميد) في دورية بمنطقة سورتني شمال دارفور ..10 نوفمبر 2016 (صورة ليوناميد) وأفاد بيان للبعثة تلقته (سودان تربيون) الخميس أن ارتفاع وتيرة القتال هذا الشهر أدى لحرق قرى في شرق الجبل و"نتج عنه آثار إنسانية وخيمة ونزوح جديد وسط المدنيين". وأضاف "أٌعيقت محاولات اليوناميد للتحقق من الوضع ميدانياً حيث لم تسمح قوات الحكومة السودانية لأفراد البعثة الوصول الى مناطق القتال". وتحدثت تقارير متطابقة هذا الشهر عن معارك عنيفة في عدة مناطق حول جبل مرة، بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان نتج عنها نزوح ما لا يقل عن 9 آلاف من المدنيين حسبما أفادت إحصاءات أممية. وتقول السلطات السودانية إنها تلاحق مسلحي حركة عبد الواحد بعد تحولهم الى لصوص، دون أن تشير الى المعارك العسكرية المباشرة. ودعا الممثل الخاص المشترك ببعثة (يوناميد)، جيريمايا مامابولو الى وقف فوري للعدائيات وتمكين البعثة من الوصول دون عوائق للمدنيين المتأثرين. وقال:" استمرار القتال أمرٌ مؤسف ويجب أن يتوقف في الحال، فيما يجب منح الوصول دون عراقيل لتمكين الوكالات العاملة في المجال الإنساني من تقديم المساعدات الضرورية للمتأثرين والمحتاجين". وأشارت تقارير محلية الى أن القتال أدى الى لجوء نحو 900 شخص الى مدرسة بمدينة قولو. وتعمل (يوناميد) حسب البيان مع فريق الأممالمتحدة القطري على ترتيبات لتوفير الماء والغذاء إضافة الى المواد غير الغذائية للنازحين. وقالت "يوناميد"، الأربعاء، إن مئات النازحين الفارين من معارك جبل مرة لجأوا إلى قاعدة عملياتها المؤقتة في "قولو". ونددت دول الترويكا (النرويج، المملكة المتحدة والولايات المتحدة)، يوم الثلاثاء، بتواصل الاشتباكات في منطقة جبل مرة بين القوات السودانية وحركة عبد الواحد، ووجهت انتقادات للطرفين داعية المجتمع الدولي لمعاقبة مخربي السلام.