الخرطوم 25 يونيو 2018 بدأت في الخرطوم الإثنين مفاوضات مباشرة بين المعارضة الرئيسية في جنوب السودان بزعامة رياك مشار والحكومة التي يقودها سلفا كير ميارديت وسط حضور دبلوماسي وإقليمي رفيع. البشير وموسفيني شاركا في لقاء مفتاحي بين كير ومشار قبل بدء المفاوضات الجنوبية الجنوبية بالخرطوم يونيو 2018 ورعى الرئيس السوداني عمر البشير قبل بداية الجلسة الافتتاحية التي تأخرت عن موعدها بأكثر من ساعتين، جلسة مباشرة بين سلفا كير ومشار، بحضور الرئيس الأوغندي يوري موسفيني. وطلب موسفيني من وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد احمد منحه أول فرصة لمخاطبة الجلسة الافتتاحية قبل أن يغادر الاجتماع بنحو مفاجئ، غير أن اللافت كان حرص زعيم المعارضة رياك مشار على التوجه اليه ومصافحته قبل أن يأخذ موسفيني طريقه الى الخارج. وكثيرا ما كانت مجموعة مشار تتهم موسفيني بتغذية الصراع في دولة جنوب السودان بمساندتها لقوات الحكومة ومناصرة سلفا كير. وأكد الرئيس الأوغندي إنه وصل الخرطوم لدعم مساعي التسوية في جنوب السودان مبديا أمانيه بأن تنجح جلسات التفاوض في الوصول الى نهايات موجبة. وأشار إلى أن الاجتماع الذي عقد بين الرئيس البشير والفريق سلفا كير ورياك مشار " خرج ببعض النقاط التي تمكن شعب جنوب السودان من التمتع بالسلام". وتعهد الرئيس السوداني عمر البشير ببذل كافة المساعي ووضع خبرات بلاده في الحوار والتفاوض أمام الفرقاء في دولة جنوب السودان ليتمكنوا من الوصول الى تسوية تنهي الحرب الأهلية هناك. وأشار الى أن السودان أحس بوطأة الأزمة في جنوب السودان بعد لجوء مليوني مواطن الى بلاده ومشاركتهم أهلها الحياة "وضيق ذات اليد". وأكد البشير أن السودان عارض بقوة تلويح المجتمع الدولي بفرض عقوبات على جنوب السودان بعد اشتداد الأزمة وانسداد افق الحل. وأضاف "عارضنا العقوبات لإيماننا بأنها لا تنتج حلولا. وأن الحل في جلوس الأطراف للحوار". وحث الرئيس السوداني فرقاء جنوب السودان على التسامي فوق الأجندات الشخصية ووضع مصلحة الشعب في جنوب السودان بالمقدمة. وأثنى البشير على ايقاد وشركائها لحرصهم البالغ على تهدئة الأوضاع في الدولة الجارة متعهدا بأن لا يقدم على أي خطوة دون التنسيق مع ايقاد والياتها " لأنها صاحبة المبادرة". وتابع "نأمل الانتقال الى كينيا وقد قطعنا شوطا كبيرا في السلام". الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام في جنوب السودان (سونا) وبحسب الترتيب الموضوع لهذه الجولة فإن المفاوضات تستمر في الخرطوم لأسبوعين، تنتقل بعدها الى العاصمة نيروبي قبل أن يعود الجميع الى أديس أبابا. من جهته قال سلفا كير ميارديت إن جولة مفاوضات الخرطوم تمثل محاولة لتطوير ما تم التوصل اليه من تفاهمات قبل نحو عام، وأفاد ان الحكومة الانتقالية في جوبا كانت تأمل في أن تركز هذه الجولة على النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها. وتابع "هناك اختلافات صغيرة يمكن حلها في وقت وجيز إذا كنا منطقيين". واتهم كير معارضيه بالحرص الدائم على تحقيق أجندتهم الخاصة بدعم من جهات خارجية لم يسمها. وقال إنه جاء للخرطوم بعقل مفتوح وتمنى أن يكون مشار جاء أيضا بذات الروح. وأردف "اتيت لأوقف الحرب غير الضرورية وأتمنى ان يكون مشار جاهز لذلك، لا بد من انهاء هذا الخزي والخلاف الداخلي والسماح لشعبنا العيش بحرية وسلام".