دعا فريق التفاوض الحكومى لمحادثات المنطقتين مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال الوساطة الافريقية لتحديد موعد لاستئناف المحادثات. الوسيط الرئيس فى مفاوضات الحكومة والحركات المسلحة بأديس وناشد عضو فريق التفاوض الحكومي عثمان أندو لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى دعوة الجانبين إلى عقد جولة نهائية من المحادثات لإنهاء النزاع والتوقيع على اتفاقية سلام عادل وشامل. ووصف أندو إعلان الرئيس عمر البشير وقف إطلاق النار من جانب واحد بأنه "خطوة إيجابية متقدمة"، لافتا إلى أن الخطوة خلقت مناخًا مؤاتًا لتحقيق السلام، مشيرا إلى أن وقف الأعمال العدائية من جانب واحد أوجد واقعا جديدا في ملف السلام بجنوب كردفان، مما يسمح باتصالات بين الجانبين. وأضاف المسؤول الحكومي إن الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال التزمت أيضا بوقف إطلاق النار من جانب واحد خلال السنوات الثلاث الماضية وإن أعدادا كبيرة من المدنيين والمتمردين عادوا إلى الولاية بعد اقتناعهم بعدم جدوى الحرب. وتنقسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال الآن إلى فصيلين، أحدهما بقيادة عبد العزيز الحلو والثاني بقيادة مالك عقار. وتقول عدة مصادر قريبة من الملف إن وساطة الاتحاد الإفريقي عقدت مؤخراً عدة لقاءات مع فصيل الحلو لكنها فشلت في الاتفاق معهم على أجندة المحادثات. وخلال الجولة الأخيرة من المحادثات في الفترة من 1 إلى 3 فبراير، فشلت الحكومة السودانية وفصيل الحلو في التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية. وتطالب مجموعة الحلو بتقديم مساعدات إنسانية مباشرة من الخارج إلى المناطق التي تسيطر عليها، لكن الخرطوم ترفض مثل هذا الطلب وتقول إن جميع عمليات الإغاثة يجب أن تتم من الأراضي السودانية. وفي محادثات فبراير، ركزت الوساطة المناقشات حول وقف الأعمال العدائية للحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان -فصيل الحلو، قائلة إن فصيل عقار ليس له نفوذ عسكري في ولاية النيل الأزرق. ويقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال في منطقة النيل الأزرق وجنوب كردفان، المعروفة بالمنطقتين منذ 2011 ومجموعة من الحركات المسلحة في دارفور منذ عام 2003.