وصل العاصمة الاثيوبية مسؤول ملف التفاوض حول دارفور أمين حسن عمر، لإجراء مشاورات مع الوساطة الأفريقية بشأن خارطة الطريق ، وأعلن عدم ممانعتهم التوقيع على اتفاق لوقف العدائيات ك "تحصيل حاصل". مبعوث الرئاسة السودانية لأغراض التفاوض أمين حسن عمر (سودان تربيون) وحصدت هذه الخارطة موافقة الحكومة السودانية في 21 مارس من العام 2016، وبعد نحو ثلاث أسابيع لحقت بها قوى في المعارضة ووقعت عليها لكنها لم تشارك في الحوار الوطني الذي كان بين بنود الخارطة. وتقول الوساطة الأفريقية إن الخارطة تسعى لمعالجة مشاكل السودان بوقف الحرب والعدائيات والمسائل الإجرائية لعملية الحوار والمسائل الإنسانية، كما تؤكد أنها تفتح الباب لإنهاء الحرب والاقتتال في المنطقتين ودارفور والترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات لإكمال هذه القضايا. وقال أمين في تصريح صحفي بأديس أبابا إن الحكومة السودانية تلقت دعوة من الوساطة الأفريقية لبرنامج ذي شقين، الأول إدارة تفاوض مع الحركة الشعبية حول المنطقتين للتوصل الى اتفاق وقف عدائيات، والثاني خاص بالتشاور حول كيفية تنفيذ خارطة الطريق التي تشمل المنطقتين ودارفور بجانب عملية الحوار الوطني. وأضاف "اللقاء تشاوري مع الوساطة ولا يشمل لقاءات ثنائية مع أي طرف آخر". وبشار الى أن الوساطة الأفريقية وجهت دعوات أيضا لحزب الأمة والحركة الشعبية- قيادة مالك عقار، بجانب حركات دارفور الموقعة على الخارطة للتشاور حولها، لكن هذه القوى امتنعت عن المشاركة في هذه المشاورات وطالب زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بتأجيلها الى وقت لاحق. وأفاد أمين حسن عمر أن المشاورات التي يديرونها مع الوساطة ترمي للتوصل الى خطة عمل لتنفيذ الخارطة التي وقعت عليها كل الأطراف بما فيها حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم. وتابع "الخارطة رتبت عليهم التزامات نحن هنا مع الوساطة لنرى كيف سنتقدم من الموقف الذي تقف عليه الآن". وأكد المسؤول الحكومي عدم الاتجاه لإدارة أي تفاوض في أديس بشأن ملف دارفور، وأن الدوحة هي المكان المحدد لإجراء أي مفاوضات. وأستدرك بالقول " لكن يمكن ان يكون هناك توقيع لوقف العدائيات نحن دوما نقول لا حاجة لنا بذلك لأنه لا توجد في دارفور الان عدائيات، ومع ذلك اوضحنا طوال الوقت أنه لا مانع ان نوقع على ورقة وقف عدائيات لأنها تحصيل حاصل". مفاوضات المنطقتين وفي غضون ذلك تواصلت المحادثات بين الحكومة والحركة الشعبية – قيادة الحلو، حيث استلمت الوساطة الأفريقية مقترحات الوفدين كتابة ثم اجتمعت مع كل وفد على حده لتقريب وجهات النظر. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي حسن حامد ان الوساطة اعدت وثيقة موحدة حاولت خلالها تضمين مواقف الطرفين. واكد ان وفد حكومة السودان المفاوض اجتمع السبت بكامل هيئته لاستعراض المسودة التي قدمتها الوساطة، وأبدى الملاحظات حولها، مشيراً الي انه من المقرر ان تلتقي الوساطة ايضاً بوفد الحركة الشعبية قطاع الشمال وتستمع لملاحظتهم حول المسودة الأخيرة، ومن ثم تحدد الخطوة التالية.