حث مسؤول رفيع في الأممالمتحدة، المجتمع الدولي والمانحين على تقديم المزيد من العون لمساعدة المحتاجين في السودان، حيث يقدر طالبي السند والعون الإنساني في هذا البلد بنحو 7 ملايين نسمة. المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي ديفيد بيزلي بالقميص الأسود أثناء زيارة الى مخيم (عطاش) في جنوب دارفور.. الإثنين 6 أغسطس 2018 وقال المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي ديفيد بيزلي الذي أنهى زيارته الأولى للسودان في مؤتمر صحفي، الثلاثاء إنه لمس رغبة من كل مسؤولي الحكومة الذين التقاهم في الخرطوم لتحسين الوضع الإنساني والقضاء على سوء التغذية. وتتزامن زيارة بيزلي مع مواجهة السودان ظروفا اقتصادية صعبة دفعت المزيد من الأشخاص إلى انعدام الأمن الغذائي. وقال إن برنامج الغذاء العالمي يدعم شهريا في السودان نحو مليون وأربعمائة ألف شخص، وتابع " نحتاج الدعم من المانحين ومن حكومة السودان لنتمكن من مواجهة محور المساعدات وأهداف التنمية والسلام". وأشار الى أن الولاياتالمتحدة تعد الداعم الأكبر للعمليات حول العالم بما نسبته 75%، وتوقع ن يرتفع تمويلها لأنشطة البرنامج الى ثلاث مليار دولار بحلول العام المقبل. وأوضح المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي بالسودان ماثيو هولينغورث، إنهم يواجهون بعض المشاكل في التمويل ولم يحصلوا سوى على 55% من احتياجاتهم المادية. وأضاف خلال حديثه في المؤتمر الصحفي " نحن أمام خيارات صعبة لمساعدة الفئات الأكثر حوجه، لذلك نحاول منحها الأولوية ". ولفت الى أن مخيم (عطاش) في ولاية جنوب دارفور استقبل حديثا عشرة الاف من النازحين الجدد الذين فروا من مناطق بجبل مرة. وأردف "بات علينا كبرنامج عبء مضاعف بسبب الوضع الاقتصادي القاسي والارتفاع الشديد في الأسعار". وكان المدير التنفيذي للبرنامج الأممي زار مخيم (عطاش) الذي يضم ما لا يقل عن 85 ألف نازح. وأفاد بيان صحفي أن بيزلي وقف بنفسه على الاوضاع وتحدث مع الأسر التي تتلقی مساعدات نقدیة من البرنامج بالإضافة الى مواد غذائیة ومنتجات تغذویة متخصصة للأطفال الذین یعانون من سوء التغذیة. وأضاف البيان "الكثير من الاشخاص يقطنون لأكثر من عقد من الزمان بمعسكر عطاش الذي تم افتتاحه في أغسطس 2004، في حين توافد اليه اخرون في الاشهر الماضية نسبة للنزاع في منطقة جبل مرة. وناشد قادة المجتمع من النازحين ديفيد بيزلي لحمل صوتهم إلى العالم من أجل السلام، حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وإلى مزارعهم". وتركز الخطة الخمسية القادمة على مساعدة السودان في القضاء على الجوع بحلول عام 2030. وقال بيزلي "نحن لا نريد إنقاذ الأرواح فقط، بل نريد العمل مع الناس لمساعدتهم على تغيير حياتهم" واضاف: "رؤيتنا على المدى الطويل هي ان نرى السودان يُطعم السودان، فالسودان بما لديه من إمكانات يستطيع أن يصبح سلة الخبز في أفريقيا ". ويهدف برنامج الأغذية العالمي هذا العام إلى مساعدة 4.8 مليون شخص في السودان. ويشمل ذلك دعم الاسر اللاجئة والمشردة وصغار المزارعين في تقليل خسائر ما بعد الحصاد والحد من الفجوة الغذائية في موسم الجفاف. بالإضافة لى تقديم مساعدات نقدية إلى الأسر الاكثر فقرا للمساعدة في الحد من تأثير الأزمة الاقتصادية وايضا إيجاد حلول مستدامة وطويلة الأجل لإنهاء سوء التغذية.