دفعت المملكة المتحدة ب 25 مليون جنيه إسترليني، لدعم النواحي الحيوية في السودان على رأسها الصحة والتعليم، كما قررت تقديم "مساعدات فنية" لهذا البلد لتمكينه من تحسين اقتصاده المتهاوي. وزيرة الشؤون الأفريقية بالخارجية البريطانية التقت الدرديري محمد أحمد وأفاد بيان صحفي عن السفارة البريطانية في الخرطوم، الخميس أن وزيرة الشؤون الافريقية بالخارجية البريطانية هارييت بالدوين زارت السودان لإظهار التزام المملكة المتحدة بالعلاقات الثنائية، والإعلان عن دعم بريطاني جديد لتحسين الأمن الغذائي ومساعدة اللاجئين الجنوب سودانيين. وأضاف البيان "أعلنت الوزيرة عن حزمة دعم جديدة حيث ستقدم المملكة المتحدة مساعدة فنية تمكن السودان من اصلاح اقتصاده بطريقة تفيد الفئات ذات الحوجة". وخلال مؤتمر صحفي مع وزير التعاون الدولي السوداني إدريس سليمان، أعلنت بالدوين أيضاً عن تقديم 25 مليون جنيه إسترليني من المساعدات البريطانية المنقذة للحياة والتي ستساعد 700000شخص سوداني يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي، ودعم 40الف لاجئ من جنوب السودان بالطعام والتعليم. وقالت الوزيرة " "تقدم المملكة المتحدة المساعدات لآلاف الأشخاص ذوي اللحوجة في السودان وتدعم الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، مما سيحسن حياتهم ويعزز فرص الجيل القادم". وفي الفاشر عاصمة شمال دارفور شددت بالدوين على تأكيد دعم المملكة المتحدة لوقف دائم للقتال واتفاق سلام يضع حدا للصراعات في دارفور والمنطقتين. وطبقا للبيان الصحفي فإن بالدوين التقت خلال زيارتها بمجموعة من كبار ممثلي الحكومة السودانية، بينهم رئيس الوزراء والنائب الأول للرئيس بكري حسن صالح، ونائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن، ووزير الخارجية الدرديرى محمد أحمد، ومساعد رئيس الجمهورية فيصل إبراهيم، ورئيس المجلس الوطني ابراهيم احمد عمر حيث ناقشت معهم تحسن العلاقة بين المملكة المتحدة والسودان، وكيف يمكن للبلدين مواصلة العمل معا لإحراز تقدم بشأن رغبة السودان في الغاء الديون، والإصلاح السياسي والاقتصادي قبل انتخابات 2020. ووعدت الوزير البريطانية خلال حديثها في مؤتمر صحفي مع وزير التعاون الدولي السوداني بفتح آفاق التعاون مع السودان في كافة المجالات، خاصة الصحة والتعليم وزيادة المنح الدراسية للطلاب السودانيين في بريطانيا. وتابعت "نتطلع لبناء شراكة حقيقية مع السودان". وفي المقابل رأى وزير التعاون الدولي، إدريس سليمان إن الدعم البريطاني لبلاده لا يتناسب مع العلاقات التاريخية بين البلدين ولا يوازي الجهد المبذول من السودان في ملفات عديدة. وأشار الى أن الدعم المقدم من بريطانيا للسودان يبلغ 150 مليون جنيه إسترليني، لخمس سنوات قادمة. وأضاف، "نتطلع إلى المزيد من الدعم لأنه لا يتناسب مع العلاقات التاريخية بين البلدين". وتابع "الدعم لا يتناسب مع الأعباء التي ينفذها السودان نيابة عن المجتمع الدولي في مجالات استضافة اللاجئين، ومكافحة الهجرة غير الشرعية". ونوه الى أن بلاده تستضيف حاليًا 2 مليون لاجئ، وأردف " نتوقع مساعدتنا وأن تتولى بريطانيا العبء الأكبر من الدعم".