أعلنت الحكومة السودانية عزمها مواصلة الجهود لتحقيق السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى ، وذلك بعد أيام من استضافتها جولة مفاوضات بين المجموعات المسلحة في هذا البلد. مقر الخارجية السودانية وقال بيان لوزارة الخارجية السودانية الثلاثاء إن الخرطوم استضافت خلال الفترة من 27 – 29 أغسطس المنصرم جلسة مفاوضات بين جماعتي السليكا – انتي بلاكا المسلحتين في افريقيا الوسطى بمبادرة من جمهورية روسيا الاتحادية ورعاية الرئيس عمر البشير. وأضاف" توجت بالتوقيع على مذكرة تفاهم قضت بتكوين إطار مشترك للسلام باسم (تجمع إفريقيا الوسطى) يهدف إلى نبذ العنف والتطرف ووقف العدائيات والسماح بحرية الحركة للمواطنين والتجارة مع دول الجوار، والالتزام التام بمبادرة الاتحاد الإفريقي من أجل السلام والمصالحة في إفريقيا الوسطى". وأفاد البيان أن السودان سيواصل جهوده الحثيثة من أجل إحلال السلام في هذا البلد "دعما لمبادرة الاتحاد الإفريقي للسلام والمصالحة في إفريقيا الوسطى". وجدد التزام الخرطوم التام بالمبادرة الإفريقية باعتبارها الإطار المتفق عليه لمعالجة الأزمة هناك. وكانت الحركتان أصدرتا في ختام الاجتماعات "إعلان الخرطوم" واكدتا فيه التزامها بالسلام. وحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى ليست جزءاً من الوساطة الموازية حيث أعربت عن دعمها لعملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي. وهناك بعض المجموعات الأخرى التي رفضت المشاركة في اجتماع الخرطوم، ومع ذلك قال المتحدث باسم الحكومة أنجي ماكسيم كازاغوي إن بانغي لا تأخذ بالالتزام الذي قطعته المجموعتان المسلحتان في الخرطوم. ويقود الاتحاد الأفريقي عملية سلام في جمهورية أفريقيا الوسطى لكن لم يحقق سوى تقدم ضئيل.