عقد الرئيسان السوداني عمر البشير والأوغندي يوري موسيفيني، الأربعاء، مباحثات بالعاصمة الصينية بكين ناقشت مفاوضات سلام دولة جنوب السودان واستكمال اتفاق المصالحة بين أطراف النزاع بعد توقيعه بالأحرف الأولى في الخرطوم الشهر الماضي والترتيب لعقد قمة للهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) للتوقيع على الاتفاق النهائي. البشير وموسفيني شاركا في لقاء مفتاحي بين كير ومشار قبل بدء المفاوضات الجنوبية الجنوبية بالخرطوم يونيو 2018 وأفادت وكالة السودان للأنباء الأربعاء أن القمة السودانية الأوغندية التي التأمت على هامش قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي بحثت أيضا، العلاقات الثنائية وجهود تحقيق السلام في القرن الأفريقي. الى ذلك كشف رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات السلام بالخرطوم مستشار رئيس جنوب السودان، توت قلواك، أن اتفاق السلام النهائي سيوقع بين فرقاء دولة الجنوب في الخرطوم الأسبوع المقبل. وأكد أن الاتفاق سيوقع بين الأطراف المتفاوضة في احتفال رسمي، بحضور قادة الإيقاد، وممثلي المجتمع الدولي المشاركين في المفاوضات. وأشار قلواك في تصريحات صحفية، الأربعاء، إلى تجاوز كافة العقبات التي واجهت المتفاوضين، وقال إنه لا رجعة إلى مربع الحرب مرة أخرى، وأبان أن الخلاف وارد بين السياسيين، الا ان العودة لحمل السلاح غير وارد. وأفاد إن رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميادريت، وجّه الوفد المفاوض بضرورة الحرص على التوصل للسلام في هذه المفاوضات، وألا يعودوا إلى جوبا إلا بعد تحقيق السلام. وعبر قلواك عن شكر دولته للسودان، حكومة وشعباً، على رعايته لمفاوضات السلام، وأبان أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون بين البلدين. من جهة أخرى توقع وزير النفط في جنوب السودان إزيكيل لول جاتكوث، الأربعاء وصول بلاده لذروة إنتاج النفط عند 350 ألف برميل يوميا بحلول منتصف عام 2019، مع تسارع الإنتاج في حقول كانت متوقفة عن العمل بسبب أعمال عنف. وقال جاتكوث لرويترز في مؤتمر للنفط والكهرباء في كيب تاون "نتوقع الوصول لمستوى الثبات (عند الذروة) مجددا بحلول منتصف العام المقبل". ويجري شحن نفط جنوب السودان إلى الأسواق العالمية عبر خط أنابيب يمتد داخل أراضي السودان، وبموجب الاتفاق الجديد ستدفع حكومة جنوب السودان (4) دولار مقابل البرميل الواحد كرسوم العبور ، و(1.6) سنت رسوم المعالجة. واستأنف جنوب السودان الأسبوع الماضي ضخ 20 ألف برميل يوميا من الخام من حقل توما ثاوث النفطي، حيث كان الإنتاج معلقا منذ عام 2013. وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011 حين بلغ الإنتاج ذروته عند 350 ألف برميل يوميا، لكنه انزلق بعد عامين في حرب أهلية.
