الخرطوم 10 سبتمبر 2018 خالف نهر الدندر الموسمي إنحسار جميع الإنهار بالسودان وواصلت مناسيبه الارتفاع مسجلة الإثنين عند محطة قياس مدينة الدندر التابعة لوزارة الموارد المائية والري والكهرباء 16.14 متر. فيضان النيل الأبيض يحاصر قريتي (القصيرة) و(أم عشر العقليين) بمحلية جبل أولياء جنوبي الخرطوم الجمعة 5 أغسطس 2016 (صورة من صفحة الصحفي طلال إسماعيل على فيسبوك) وفي الأثناء سجلت مناسيب النيل الأزرق والرهد إنحسارا لافتا. ويجري نهر الدندر في مرتفعات إثيوبيا، من غرب بحيرة تانا في اتجاه شمالي غربي خلال سهول ولاية سنار السودانية، على بعد حوالي 280 كلم جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم. وأوضح مصدر بمحطة قياس نهر الدندر أن منسوب النهر يوم الإثنين يفوق فيضان عام 2012 والذي لم يتجاوز 14 مترا. وأضاف لوكالة السودان للأنباء أن هطول أمطار غزيرة بمناطق الطابية وقلقو بمحمية الدندر والمناطق المتاخمة لحدود إثيوبيا إضافة إلى أن انحدار أودية وخيران "العطيش" و"وجاويج" التي تنحدر من الهضبة الإثيوبية التي تسببت في زيادة كبيرة في المنسوب. وتتسارع الخطى في غرفة طوارئ الخريف والفيضانات على مستوى المحلية وغرفة ولاية سنار المركزية لمجابهة الفيضان المتزايد وتخفيف تأثيره على الممتلكات العامة والخاصة. وطاف معتمد الدندر، رئيس غرفة الطوارئ بالمحلية، عبد العظيم آدم يوسف على مواقع الهشاشة والمناطق المهددة في عدد من الأحياء والقرى. ووقف الوفد على سير العمل في تمتين الجسور الواقية في كبري "ود الحسن" وطريق الدندر الشرقي باعتباره طريقا حيويا وشريان حياة لمناطق الزراعة الآلية وحركة المزارعين والثروة الحيوانية. وأشار المعتمد إلى أن الغرفة تتابع تطورات المنسوب على مدار الساعة داعيا إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظا على الأرواح والممتلكات.