قالت مصادر دبلوماسية رفيعة ل (سودان تربيون) في الخرطوم الثلاثاء، إن ترتيبات تجري حاليا بين السودان وأميركا لبدء المرحلة الثانية من الحوار أثناء زيارة يعتزمها وفد سوداني رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية للولايات المتحدة الأسبوع المقبل للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. الدرديري محمد أحمد وأفادت المصادر مفضلة حجب هويتها أن المفاوضات بين الخرطوم وواشنطن والمخصصة لبحث مطلوبات إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة، وأردفت " الترتيبات جارية عبر القنوات الدبلوماسية". وكان وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد أبلغ وفد من مجلس اللوردات البريطاني التقاه الاثنين في الخرطوم بعزمه عقد لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية والانخراط في مرحلة الحوار الثانية دون أن يحدد موعدا بعينه. ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أكتوبر الماضي، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ عام 1997، لكنها أبقت عليه في قائمة الدول الراعية للإرهاب المدرج عليها منذ عام 1993، رغم إعلان الخرطوم استيفاءها المطلوبات كافة للخروج من هذه اللائحة. الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر إن الوزير الدرديري سيرأس وفد السودان الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت في نيويورك الثلاثاء. وأضاف أن الوزير سيحط في نيويورك يوم الأحد ويلقي بيان السودان أمام الجمعية العامة يوم السبت الموافق 1 أكتوبر. وتابع "يتطرق البيان إلى قضايا التنمية والسلام وجهود السودان في صيانة السلم والأمن إقليمياً ودولياً، ويعكس جهود السودان في إرساء السلام في دولة جنوب السودان ودول الجوار". وأوضح أن الوفد السوداني سيعقد لقاءات هامة على أعلى المستويات الدولية، ومنها اللقاء الخاص الذي تنظمه الأممالمتحدة عن دارفور والذي يناقش خطط الانتقال إلى مرحلة البناء والتعمير، وخروج بعثة (يوناميد).