تلقى مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى الأحد دعوة رسمية من الإدارة الأميركية للمشاركة في مؤتمر يناقش مكافحة التطرف وإجراء محادثات مع مسؤولين في واشنطن حول التعاون الثنائي. عبد المعروف تلقى دعوة لمؤتمر التطرف في واشنطن من القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم يرافقه الملحق العسكري واجتمع القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم استيفن كوتسيس الأحد الى رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش السوداني كمال عبد المعروف، بحضور الملحق العسكري الاميركي آدم كورديش. وقدم كوستيس للمسؤول السوداني دعوة بلاده لزيارة واشنطن بداية أكتوبر المقبل لحضور "مؤتمر مكافحة التطرف العنيف" الذي تنظمه الولاياتالمتحدة بمشاركة رؤساء أركان وقادة جيوش أكثر من مائة وعشرون دولة حول العالم إلى جانب المشاركة في مؤتمر اتحاد الجيش الأميركي. ومن المنتظر أن يبحث عبد المعروف خلال زيارته النادرة إلى واشنطن مع مسؤولين بوزارة الدفاع ونظيره الأميركي "سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين". وناقش لقاء القائم بالأعمال ورئيس هيئة الأركان المشتركة عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم. وأكد عبد المعروف أهمية التواصل بين الطرفين لتعزيز الثقة والمضي في مسار تطوير العلاقات عبر الحوار والعمل المشترك وجدد حرص السودان على تكامل جميع الأدوار المتبادلة في سبيل تقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار المستمر بين الخرطوموواشنطن. وتشير (سودان تربيون) الى أن وجود السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب، بمنع التعاون العسكري المباشر بين البلدين، حيث ظهر اسم السودان في التقرير الأميركي السنوي للدول الراعية للإرهاب الصادر قبل أيام. لكن على غير العادة لم يتضمن التقرير اتهامات مباشرة للخرطوم بدعم التطرف والإرهاب بل امتدح استمرارها في محاربته بالتعاون مع الشركاء الإقليميين. وأكد التقرير ان الخرطوم أسهمت في محاربة تهديدات على المصالح الأميركية والرعايا الأمريكيين في السودان، بجانب جهودها في مراقبة الحدود مع ليبيا ومنع مرور العناصر الإرهابية في الإقليم ومحاربة تهريب السلاح والبشر. وسيجري مسؤولون سودانيون وأميركيون خلال أيام محادثات في واشنطن حول مايعرف بالمرحلة الثانية من الحوار الثنائي والتي تناقش مطلوبات حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.