قال رئيس مجلس الوزراء السوداني، معتز موسى، إن الوضع الصحي في ولاية كسلا شرقي البلاد، يواجه تحدياً كبيراً في أعقاب تفشي حمى "الشيكونغونيا"، منذ أكثر من شهر. صورة بثها ناشطون لمرضى بالحمى في كسلا وجاءت تصريحات المسؤول بعد ساعات من انكار والي كسلا آدم حماد وجود أزمة صحية في ولايته واتهام مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ببث معلومات مغلوطة عن الأوضاع في المدينة. وأطلق نشطاء هاشتاق تحت عنوان "كسلا تحتضر"، مؤكدين أن الالاف من قاطني المدينة وضواحيها يواجهون الوباء وسط غياب كامل للسلطات الحكومية. وتحت ضغط المعلومات المتضاربة زار رئيس مجلس الوزراء وعددا من المسؤولين في الدولة الولاية الشرقية، وعقد هناك جلسة لمجلس وزراء الحكومة المحلية ناقش فيها الموقف الصحي والمجهودات المبذولة لاحتواء المرض. وقال رئيس الوزراء " كسلا تمر بتحدي صحي كبير، سيتم التعامل مع فيروس حمى "الشيكونغونيا" بعد انحسار المرض في منطقة غرب نهر الفاش". وتحدثت تقارير غير رسمية عن وفاة ما لا يقل عن 90 شخصا ، واصابة الالاف بالحمى. وبحسب تقديرات حكومية فإن عدد سكان الولاية يصل لنحو 800 ألف نسمة، بينما تقول مصادر طبية أن ما يقارب نصفهم أصيب بالداء الذي بدأ التفشي منذ نحو 45 يوما. والشيكونغونيا مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق حشرات البعوض الحاملة لعدوى المرض ويسبّب حمى وآلاماً مبرّحة في المفاصل. ومن أعراضه الأخرى الآلام العضلية والصداع والتقيّؤ والتعب والطفح الجلدي. يظهر المرض بعض العلامات السريرية المشتركة مع حمى الضنك، كما يمكن أن يُشخّص خطأً في المناطق التي تنتشر فيها حمى الضنك. ولا يوجد دواء شاف من الشيكونغونيا ويركّز العلاج على تخفيف حدة الأعراض. وفي الغالب لا يؤدي هذا المرض الى الوفاة، لكن حال كان المصاب غير قادر على المقاومة بسبب ضعف المناعة، او يعاني مرضا مزمنا فإن احتماله للحمى يكون ضعيفا ما يؤدي الى الموت.