الخرطوم 17 أكتوبر 2018 عدّ الرئيس السوداني عمر البشير السلام في دولة جنوب السودان أكبر خطوة للسلام الشامل في بلاده وسمى سفيرا في الخارجية مبعوثا خاصا للسلام في دولة الجنوب. وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ومجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور، وطالما اتهمت الخرطومجوبا بدعم وإيواء الحركات المسلحة. وقال البشير لدى مخاطبته العاملين بوزارة الخارجية، الأربعاء، إن وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد استطاع إدارة ملف التفاوض بشأن السلام في دولة جنوب السودان بكل دراية وحنكة ما أسهم في الوصول إلى السلام في الجنوب. وأوضح أن "استقرار دولة الجنوب يعد استقرارا للسودان ولدول الإقليم"، وزاد "السلام في الجنوب أكبر خطوة للسلام الشامل في السودان". وأشار إلى أنه تم اختيار السفير جمال الشيخ كمبعوث خاص للسلام بدولة جنوب السودان وذلك لمراقبة تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع. وتشير "سودان تربيون" إلى أن الشيخ كان ينوب عن الوسيط السوداني الدرديري محمد أحمد خلال المفاوضات التي رعتها الخرطوم بين فرقاء جنوب السودان. وأكد البشير الرضا التام عن أداء الدبلوماسية السودانية قائلا إن "تحقيق السلام في دولة جنوب السودان يعد أكبر الإنجازات العظيمة لوزارة الخارجية". وأضاف البشير: "لدي واجب أخلاقي تجاه إنسان جنوب السودان"، مشيدا بالدور الكبير الذي ظلت تقوم به الدبلوماسية السودانية في تحسين صورة السودان الخارجية ووضعها في إطارها الحقيقي. وقال إن قرار تخفيض التمثيل الدبلوماسي الذي صدر مؤخرا جاء بهدف تقليل الإنفاق الحكومي ولم يقتصر على وزارة الخارجية وحدها وإنما شمل كل أجهزة الدولة. من جانبه كشف وزير الخارجية أن وزارته وفرت 20 مليون دولار بفضل التدابير والترتيبات التي قامت بها لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية الخاص بتخفيض التمثيل الدبلوماسي. وأوضح الدرديري أن زيارة رئيس الجمهورية لوزارة الخارجية وترؤسه لاجتماع المجلس القومي للسياسة الخارجية تعكس اهتمام الرئاسة بالدبلوماسية والعاملين بالخارجية، مشيرا للأدوار الكبيرة التي ظلت تقوم بها البعثات الدبلوماسية بالخارج في مساندة الجاليات السودانية وربطها بالوطن الكبير والدفاع عن السودان في المحافل الإقليمية والدولية. وأشار الى جهود وزارته في تحقيق السلام في دولة جنوب السودان، فضلا عن الخطوات الجارية التي تقوم بها الوزارة في رعاية مفاوضات السلام بأفريقيا الوسطى.
