حثت الحكومة السودانية فرنسا على دعم جولة التفاوض المرتقبة بين فرقاء أفريقيا الوسطىبالخرطوم منتصف الشهر المقبل، كما أعلنت عن زيارة لوزير الخارجية السوداني الى باريس خلال نوفمبر. القوات الفرنسية حاولت الإسهام في معالجة أزمة أفريقيا الوسطى لكنها انسحبت لاحقا .. صورة ل( أ ف ب) وقالت وزارة الخارجية على لسان المتحدث باسمها بابكر الصديق إن الوزير الدرديري محمد أحمد اجتمع الخميس بالخرطوم الى السفيرة الفرنسية إيمانويل بلاتمان ناقلا تقدم جهود السودان للمساعدة في تحقيق السلام بالمستعمرة الفرنسية السابقة، في إطار مبادرة الاتحاد الأفريقي ونتائج زيارته لكل من بانغي وانجمينا في سياق هذه الجهود. واستضافت الخرطوم أواخر أغسطس الماضي مباحثات مع الجماعات المتمردة في أفريقيا الوسطى بعيدا عن الأضواء، ولاحقا أعلن توسط الحكومة الروسية في اجتماع استمر ليومين للسلام في الخرطوم بين ميليشيا "بالاكا" المسيحية بقيادة ماكسيم موكوم وفصيل مسلم بقيادة نور الدين آدم. وتطلع الدرديري طبقا لتصريح المتحدث لدعم فرنسا تلك الجهود ومشاركتها في فاتحة جلسات التفاوض. المقررة منتصف نوفمبر المقبل. وأفاد أن الدعوة ستقدم لرؤساء تشاد، الكنغو برازفيل، الجابون، الكاميرون لحضور انطلاقة المفاوضات. وبحث الاجتماع كذلك أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والتنسيق بينهما بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والزيارة المقررة للوزير الى فرنسا الشهر القادم. بدورها أكدت السفيرة الفرنسية دعم بلادها لأي جهود لتحقيق السلام في أفريقيا الوسطى وجهود السودان في إطار دعم مبادرة الاتحاد الأفريقي. وتدهورت الأوضاع الأمنية في أفريقيا الوسطى منذ الانقلاب الذي قاده ميشال دجوتوديا وائتلاف سيليكا المتمرد وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزيه في مارس3 201. وفي شهر ديسمبر من العام 2013 أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى أفريقيا الوسطى لمساعدة نحو خمسة آلاف من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، لكنها اتهمت فيما بعد بالانحياز للجماعات المسلحة، وتم سحب القوات الفرنسية من هناك بعد نحو عامين ونيف.
