الخرطوم 28 سبتمبر 2018 قالت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، إن الاتحاد الأفريقي تبنى مبادرة الخرطوم لإحلال السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى. خارطة لجمهورية أفريقيا الوسطى ويقود الاتحاد الأفريقي عملية سلام في جمهورية أفريقيا الوسطى لكن لم يحقق سوى تقدم ضئيل. وبحسب المتحدث باسم الخارجية السفير بابكر صديق فإن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، أكد تبني الاتحاد الأفريقي لمبادرة السودان وجهوده لإحلال السلام في أفريقيا الوسطى ضمن إطار المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة. وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية، الجمعة، إن "الإعلان عن تبني الاتحاد الأفريقي مبادرة الخرطوم تم بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجميع وزراء خارجية دول جوار أفريقيا الوسطى، إلى جانب عدد من وزراء الدول الأفريقية والغربية". وأشار البيان إلى عقد اجتماع ثلاثي ضم رئيس أفريقيا الوسطى فوستن أركانج تواديرا، ووزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ووزيرة خارجية رواندا لويز موشيكوابو التي ترأس بلادها الدورة الحالية لقمة الاتحاد الأفريقي. وأكد الاجتماع قبول جميع الأطراف المعنية لمبادرة السودان وجهوده التي تصب في المبادرة الأفريقية وتسريع عملية السلام في أفريقيا الوسطى طبقا للمتحدث باسم الخارجية السودانية . واستضافت الخرطوم في أغسطس الماضي مباحثات مع الجماعات المتمردة في أفريقيا الوسطى بعيدا عن الأضواء، ولاحقا أعلن توسط الحكومة الروسية في اجتماع استمر ليومين للسلام في الخرطوم بين ميليشيا "بالاكا" المسيحية بقيادة ماكسيم موكوم وفصيل مسلم بقيادة نور الدين آدم. وعليه التزمت الجماعات المسلحة الرئيسية في أفريقيا الوسطى، بالعمل من أجل السلام والاستقرار السياسي وفق ما أعلنته الحكومة في بانغي. واندلعت حرب أهلية في عام 2013 في أفريقيا الوسطى بعد الإطاحة برئيس البلاد المسيحي فرانسوا بوزيزي من قبل ائتلاف من مجموعة سيليكا المتمردة ذات الأغلبية المسلمة. وهناك العديد من مجموعات التعدين الروسية العاملة في أفريقيا الوسطى. ويتم تكليف الجيش الروسي كذلك بحماية الرئاسة في بانغي وتدريب الجيش الوطني المجهز بالأسلحة والذخيرة الروسية.