أجرى وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد الجمعة محادثات في كل من الكونغو والغابون تركزت على الوساطة التي تعتزم الخرطوم مواصلتها لتسوية النزاع في جمهورية افريقيا الوسطى. الدرديري محمد أحمد وفي منتصف أكتوبر الماضي أوفد الرئيس السوداني وزير خارجيته الى كل من تشادوأفريقيا الوسطى لحشد الدعم للمبادرة الرامية لتسوية نزاع دامي في البلد الأفريقي الذي يحادد السودان غربا. وأفاد تصريح لوزارة الخارجية السودانية السبت إن الوزير سلم رسالتين من الرئيس عمر البشير لكل من الرئيس الغابوني على بونقو والكونغولي دنيس ساسو نقيسو تتعلقان بالجهود التي يقوم بها البشير في إطار المبادرة الأفريقية لتحقيق السلام والمصالحة بجمهورية أفريقيا الوسطى. وفي العاصمة ليبرفيل اجتمع الدرديري الجمعة برئيس الوزراء إيمانويل ايسوزي، وسلمه الرسالة المعنونة للرئيس على بونقو، وفي ذات اليوم بالرئيس الكونغولي بمقر إقامته بمدينة أويو. وطبقا للتصريح الذي تلقته (سودان تربيون) فإن الوزير السوداني شرح خلال هذه الاجتماعات المباحثات التحضيرية التي أجرتها الخرطوم مع أطراف المعارضة الأف وأوسطية التي وافقت على الانخراط في مباحثات السلام. وأفادهما أن اللقاء خرج بمؤشرات إيجابية. كما نقل الى الرئيسين إجراء السودان مباحثات مع الاتحاد الأفريقي وبعض الزعماء الأفارقة والشركاء الإقليميين والدوليين للدفع بجهوده التي يتبناها لإنهاء الأزمة في أفريقيا الوسطى، لافتا الى أن الاجتماع الذي عقده القادة الأفارقة بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة الأخيرة ثمن وبارك مساعي السودان في هذا الخصوص. وقدم الدرديري الدعوة للرئيسين لحضور فاتحة جلسة المفاوضات التي ستجرى بالخرطوم منتصف هذا الشهر، مشيراً إلى أن وجودهما الشخصي سوف يؤكد على اهتمام القادة الأفارقة بجهود حل الأزمة الأفرو أوسطية. حيث أعلن الرئيس الكونغولي موافقته على الحضور، حسبما أفادت الخارجية السودانية. وأعلنت مجموعتان من الفصائل المسلحة في أفريقيا الوسطى الانسحاب من محادثات السلام التي ترعاها الخرطوم متهمة الحكومة باختطاف العملية. ونأت مجموعة الدفاع الوطني ومجلس الأمن بقيادة عبد الله حسين ومجموعة الوحدة للسلام بزعامة على داراسا عن إعلان الخرطوم. وقالتا في بيان خلال أكتوبر الماضي، إن الحكومة في بانغي اختطفت الاتفاق لنشر قواتها عبر الدولة المضطربة.