نفى حزب الأمة القومي رسميا أي اتجاه لإدارة حوار ثنائي مع الحكومة السودانية ، وأعلن اكتمال الاستعدادات لاستقبال رئيسه الصادق المهدي الأربعاء المقبل. قيادات حزب الأمة تكشف ترتيبات عودة المهدي . السبت 15 ديسمبر 2018 وقال نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر في مؤتمر صحفي السبت إن حزبه "لن يدخل في اي حوار منفردا حول الدستور ويتمسك بعقد مؤتمر قومي دستوري تشارك فيه كل مكونات الشعب السوداني". وكان مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم قال في تصريحات الخميس إنه التقى الصادق المهدي في أديس أبابا وأنه رحب بالمشاركة في صناعة الدستور والانتخابات لكنه اشترط توفر الحريات. وقال فبصل إن شرط المهدي سيخضع للنقاش معه بعد وصوله الخرطوم. لكن نائب المهدي شدد على تمسك حزب الأمة بموقف من الدستور والانتخابات، ولفت الى أن قضايا السلام والحوكمة هي اساس الدستور القادم وتحتاج لحوار دستوري قومي لا يعزل أحدا. كما نوه الى موقف حزبه الرافض للمشاركة في انتخابات 2020م، ما لم تتوفر اشتراطات الحرية والنزاهة. وأوضح برمة أن الصادق المهدي أنجز الكثير من المهام خلال فترة غيابه أهمها "ترجيح أجندة السلام كأولوية قصوى، وتواصله مع الجهات المهتمة بالشأن السوداني دوليا واقليميا، وتفعيل نداء السودان". وأشار الى أن المهدي سيبدأ فور عودته في توحيد الرؤية تجاه قضايا الشعب والتعبئة الشعبية بالطرق الايسر. وطبقا للمسؤول الحزبي فإن المهدي سيجري استقباله بشكل نوعي في مطار الخرطوم، على أن يبدأ الموكب الحاشد عند بوابة عبد القيوم بأم درمان حتى قبة الإمام المهدي مقر الاحتفال الرسمي والخطابي. وأضاف بأن برنامج العودة سيتواصل يوم الخميس حيث يلقي بدار الأمة القوى السياسية صباحا والشخصيات القومية والمجتمع المدني ظهرا، والاعلاميين عصر ذات اليوم.