حذر زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي من استمرار النظام الحاكم في القمع المسلح ضد المتظاهرين، وكشف عن سقوط 22 قتيل جراء المواجهات العنيفة بين الحكومة والمتظاهرين المهدي وصل الخرطوم بعد غيبة .. الأربعاء 19 ديسمبر 2018 وقال المهدي في مؤتمر صحفي السبت بالخرطوم إن التحرك السلمي "مشروع بموجب الدستور الذي يحكم البلاد وبموجب الاتفاقيات الدولية"، كما لفت الى أن الاحتجاجات "مسنودة ومبررة بدوافع انهيار الخدمات وأسباب المعيشة". وأشار الى أن التصدي العنيف لتلك المظاهرات "أدى لسقوط 22 شهيداً حتى الآن واعتقال عشرات المواطنين". لافتا الى أن المظاهرات انتظمت 28 مدينة. ولم يقدم زعيم حزب الأمة تفاصيل حول عدد القتلى وأماكن وفاتهم، بينما تضاربت تصريحات مسؤولين حكوميين بشأنها، حيث قال مسؤولان في حكومتي القضارف ونهر النيل يوم الخميس إن 8 أشخاص سقطوا في الاحتجاجات التي اجتاحت هاتين الولايتين بنحو أعنف من غيرها اثنين في نهر النيل وستة في القضارف، بينما أفاد مدير جهاز الأمن السوداني صلاح قوش، الجمعة إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم -3 في القضارف، واثنان في نهر النيل. وأكد الصادق المهدي تأييدهم للتعبير السلمي الرافض للظلم ولفشل النظام، وتابع " وندين القمع المسلح ونشيد بالقوى النظامية التي امتنعت عن البطش بالمواطنين، ونناشد كل القوى النظامية ألا تبطش بأهلها من جياع ومظلومين. بطش سوف يستدعي حتماً تحقيقاً وطنياً ودولياً". وأشار الى أن النظام الحاكم أمام خيارين أن يستجيب للمطلب الشعبي ويوافق على انتقال سلمي للسلطة أو أن يرفضه ما يفتح الباب لمواجهة بينه والشعب. وتواصلت في مناطق متفرقة من السودان السبت لليوم الرابع احتجاجات قوية ضد الحكومة في العامة وعدد من الولايات، حيث واصل محتجون النزول للشارع في مناطق الحاج يوسف بالخرطوم والثورات بأم درمان وسط عمليات كر وملاحقات من القوات النظامية التي قال شهود عيان إنها اقتحمت بعض المنازل في الثورة الشنقيطي بحثا عن متظاهرين. وقررت السلطات السودانية الجمعة تعليق الدراسة في مدارس الأساس والثانوي كما تقرر إغلاق كل الجامعات والمعاهد بالخرطوم وعدد من الولايات الى حين إشعار آخر. من جهة أخرى انتقد مسؤول الإعلام باسم تحالف (نداء السودان) صلاح جلال العنف المنهجي الذي اتبعه النظام عبر أجهزته الأمنية والمليشيات الشعبية التابعة له في مواجهة المتظاهرين. وقال في بيان تلقته (سودان تربيون) السبت " استهدفت المتظاهرين لإصابتهم في مقتل، نتج عن هذا العنف سقوط عشرات القتلى فى كل من مدينة عطبرةبورتسودان وربك والجزيرة أبا. وناشد منظمات حقوق الانسان العربية والإقليمية والدولية لتركز الجهود والمتابعة الحثيثة لحماية المتظاهرين السلميين العزل من بطش أجهزة النظام. بدورها طالبت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي مؤسسات المجتمع المدني السودانية وأصدقاء السودان العمل على تحريك الجهات المعنية بحقوق الإنسان من أجل الضغط على النظام ومنعه من استهداف المدنيين العزل الذين يحق لهم التعبير والتجمع والتظاهر السلمي. ودعت الحركة جماهيرها لتقدم الصفوف والعمل دون تقهقر لحين إسقاط النظام.