حصل الرئيس السوداني عمر البشير على تأكيدات من نظيره المصري بالاستعداد لمواجهة أي تحديات عبر التنسيق المشترك. البشير والسيسي وقعا على اتفاقيات ثنائية لدفع علاقات البلدين .الخميس 25 أكتوبر 2018 (سونا) ونقل وزير الخارجية المصري سامح شكري الخميس رسالة الى البشير من نظيره عبد الفتاح السيسي تؤكد " أهمية تحقيق الاستقرار في البلدين ومواجهة التحديات عبر العمل المشترك، وتعتبر استقرار السودان يصب بشكل مباشر في استقرار مصر". ويمثل الدعم المصري للبشير الذي يواجه احتجاجات شعبية عارمة الثاني عربيا بعد ابداء قطر الأسبوع الماضي استعدادها لتقديم المساعدة للسودان في مواجهة ما وصفته ب "المحنة". واجتمع البشير ببيت الضيافة الى اللجنة الرباعية المشتركة بيت السودان ومصر التي تضم وزيرا الخارجية ومديري المخابرات في البلدين ووقف على نتائج ما خلصت اليه بعد اجتماعها في الخرطوم. وأكد الرئيس السوداني وفقا لوكالة السودان للأنباء على متانة العلاقات بين بلاده ومصر، ووصفها بأنها تاريخية ومتطورة في المجالات كافة. وناقشت اللجنة الرباعية طبقا لبيانها المشترك الخطوات التي تحققت لدعم العلاقات الثنائية منذ عقد الدورة الأولى للاجتماع الرباعي، والتطورات الإيجابية العديدة التي شهدتها تلك الفترة، والتي تدل عليها الزيارات المتبادلة بين مسئولي الجانبين على كل المستويات. وتناول الاجتماع كذلك التقدم الذي تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية في الدولتين، ومشروع المدينة الصناعية المصرية في منطقة الجيلي شمال الخرطوم. وأفاد البيان باتفاق الطرفان على المضي في توقيع مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي لم تكتمل إجراءاتها بعد، ووضع الوثائق الموقعة بالفعل موضع التنفيذ خاصة التي تم اعتمادها من اللجنة الرئاسية السودانية المصرية المشتركة، تحقيقاً لأقصى فائدة ممكنة للشعبين. وأكد الجانب المصري دعمه الكامل لأمن واستقرار السودان الشقيق، والذي يُعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وذلك لما يربط البلدين من وشائج على كل المستويات. وناقش الطرفان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتطابقت وجهات نظرهما بشأن كثير منها، حيث عبر الجانب المصري عن الترحيب بالجهود السودانية لإحلال السلام في دول الجوار (جنوب السودان-إفريقيا الوسطى) كما اتفق الجانبان على استمرار تبادل التنسيق والتأييد بينهما في كل المحافل الإقليمية والدولية.