أطلق (تجمع المهنيين السودانيين) الجمعة دعوة جديدة للتظاهر الاثنين المقبل، الذي يصادف عشية احتفال اليلاد بذكرى استقلالها ال 63 للمطالبة برحيل النظام قائلا إنه بدأ في الترنح. وتجئ دعوة التجمع الثانية بعد ثلاثة أيام من الأولى التي نظمها في 25 ديسمبر الجاري بالعاصمة الخرطوم وولايات عديدة، حيث لاقت استجابة واسعة من آلاف السودانيين الذين خرجوا للتنديد بالأوضاع التي وصلت اليها البلاد والمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير. وأفاد بيان التجمع الذي تلقته (سودان تربيون) ليل الجمعة أن النظام وبعد دخول الثورة اسبوعها الثاني بات يترنح أمام الضربات المتتالية التي يتلقاها من قوى الشعب السوداني الحية. وأوضح أن الجميع اقترب خطوات من الهدف القاضي بإسقاط النظام والترتيب لتحول ديمقراطي يكفل الحرية والحقوق. وأضاف " مرة أخرى سنخرج للشوارع في الخرطوم يوم الاثنين 31 ديسمبر، الساعة الواحدة ظهراً ونحن نستقبل ليلة الاحتفال بذكرى الاستقلال المجيد". وناشد تجمع المهنيين الجميع للانضمام إلى الموكب الذي يتحرك من صينية القندول بقلب الخرطوم، صوب القصر الجمهوري. وأردف" هي جولة أخرى نؤكد فيها على مطلبنا الآني والذي لا يقبل التراجع، بتنحي البشير وزوال نظامه الغاصب، كما ندعو المواطنين جميعاً إلى جعل هذا اليوم الخاص بالاستقلال ورأس السنة الميلادية يوماً وليلة خالصة للتظاهر والاحتجاج وحتى صباح السنة الميلادية الجديدة، في مدن الخرطوم الثلاثة وفي ربوع السودان المختلفة". وحمل البيان النظام مسؤولية سلامة الموكب والتظاهرات الأخرى مشددا التأكيد على سلمية الاحتجاجات، وطالب الأجهزة الأمنية بالكف عن استخدام القوة والرصاص الحي ضد المتظاهرين سلميا وكفالة الحقوق الدستورية للشعب. وأكد التجمع شراكته مع الأحزاب السياسية والكيانات المدنية والمطلبية، وتأييده أي تظاهرات واحتجاجات في كل بقاع السودان، وبالكيفية التي يريد لها الثوار في هذه المناطق. وكانت غالب القوى السياسية في الداخل والخارج أعلنت تأييدها لحشد تجمع المهنيين الثلاثاء الماضي وحثت كوادرها للانخراط فه وانجاحه.
