تترقب الأنظار ، الثلاثاء الحشد الجماهيري الذي دعا اليه تجمع المهنيين السودانيين، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عبر مذكرة تسلم للقصر الرئاسي.، وسط تأييد واسع من قوى المعارضة التي حذرت من التعرض للمحتشدين. مظاهرات غير مسبوقة تعم عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان .. صورة لناشطين في مواقع التواصل ..الأربعاء 19 ديسمبر 2018 وحث تجمع المهنيين قواعده للمشاركة في الموكب الذي سينطلق من منتصف العاصمة عند الواحدة ظهرا ويتوجه صوب القصر لتسليم مذكرة تدعو الرئيس للتنحي الفوري عن السلطة، على أن يتواصل بعدها الاعتصام والإضراب في كافة القطاعات المهنية للضغط على النظام. وحظيت دعوة التجمع باهتمام واسع لدى قوى المعارضة التي حثت كوادرها على المشاركة فيه وحذرت قوى الأمن السودانية من التعرض للمحتشدين. وراهن نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال ياسر عرمان على أن الثلاثاء سيكون يوما مميزا وأن الشعب سيكون على "موعد مع التاريخ"، وتستعيد الخرطوم عبق تاريخها وامجادها في اكتوبر 1964م وابريل 1985م، في إشارة الى الثورات التي حدثت وأطاحت بالحكم العسكري. ودعا في تصريح تلقته (سودان تربيون) أعضاء الحركة الشعبية وأصدقائها وجموع شعب السودان لدعم موكب المهنيين للمطالبة النظام ورئيسه بالتنحي وفتح الطريق لترتيبات انتقالية جديدة. وأضاف "هذا الموكب نقلة نوعية جديدة في المشهد السياسي ستعقبها معارك جديدة في تصعيد الحراك الجماهيري السلمي حتى يصل الي اهدافه في ازالة النظام" ودعت الجبهة الثورية على لسان متحدثها الرسمي أسامة سعيد كل الشعب السوداني للمشاركة في موكب المهنيين السلمي، الذي "يشاهده كل العالم للمطالبة برحيل النظام". وأضاف "نحذر من ارتكاب أي حماقة باستخدام القوة لفض الموكب فذلك لن يوقف مسيرة شعبنا التي انطلقت ولن تتوقف حتى تحقق غاياتها وأهدافها ". وفي بيان مشترك أعلن تحالف قوى الاجماع الوطني و(نداء السودان) بالداخل تأييدهما لموكب المهنيين وحثا جماهير العاملين وكل فئات الشعب للدعم والمشاركة فيه. وأعلن تأييد قوى المعارضة لأي حراك يصب في اتجاه انجاح الانتفاضة واسقاط النظام وصولا للإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل. ودان البيان المشترك الذي صدر بعد اجتماع ممثلي التحالفين يوم الأحد، اعتقال الأجهزة الأمنية أكثر من 17 من أعضاء المنظمات المطلبية، وبعض كوادر القوي السياسية الذين يمثلون تيار الانتفاضة في دار حزب البعث بأم درمان السبت الماضي. وأضاف "نحمل اجهزه النظام القمعية المسؤولية كاملة عن حياتهم وصحتهم ونطالب بإطلاق سراحهم فورا بدلا عن الاكاذيب والفرقعات التي تبثها عنهم في إعلام السلطة المأجور". كما ندد البيان بقمع الاحتجاجات التي اندلعت في مدن متفرقة ما أدى لإراقة الدماء، وأبدى الثقة في الشعب السوداني وإمكانياته وخبرته المجربة لمواصلة انتفاضته السلمية وتصعيدها وصولاً للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل. وأكد بيان المعارضة الرفض القاطع لأي محاولات لطرح بدائل زائفة من داخل النظام و"بقايا فلول المتأسلمين أو أي حلول خارجية". وأضاف "نؤكد أن الحل الوحيد هو تسليم السلطة للشعب عن طريق سلطة انتقالية مدنية.