أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية بابكر الصديق مشاركة وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، في اجتماع إقليمي، بعاصمة أفريقيا الوسطى، بانغي، الشهر المقبل لبحث طرق تحقيق السلام في هذا البلد. خارطة لجمهورية أفريقيا الوسطى وقاد السودان مساعي حثيثة للوساطة بين أطراف النزاع في لأفريقيا الوسطى بالتعاون مع روسيا حيث استضافت الخرطوم في أغسطس الماضي جولة أولى توجت بتوقيع مذكرة تفاهم. وكان مأمولا مواصلة الخرطوم لمساعيها في تقريب الشقة بين الأطراف الأفروأوسطية خلال جولة في منتصف نوفمبر لكن جرى تأجيلها عقب تحركات فرنسية في مجلس الأمن أظهرت خلالها باريس عدم الرضى حيال التدخل الروسي، وقالت انها تساند فقط مساعي الاتحاد الافريقي المبذولة في هذا الصدد. وقال بابكر الصديق، في تصريح الأحد "وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، سيشارك في اجتماع ببانغي يومي 8 و9 يناير 2019، يضم وزراء خارجية دول "سيماك" (تجمع دول وسط أفريقيا) إضافة إلى نائب الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي لمناقشة دعم مساعي تحقيق السلام بأفريقيا الوسطى". وتدهور الوضع الداخلي في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ ديسمبر 2013، عندما وقعت مصادمات في بانغي بين مسلحي حركة "سيليكا" الإسلامية والجماعات المسيحية المعارضة. ووفقا للأمم المتحدة، ومنذ نشوب الصراع في الجمهورية، أضطر ما يصل إلى مليون شخص لمغادرة منازلهم، كما أدى إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص.