لقى 14 سوداني مصرعهم فجر الجمعة على الحدود الليبية التشادية إثر هجوم انتقامي نفذه أفراد مسلحون على المئات من العاملين في منجم(كري) للتعدين التقليدي. وأفاد مسؤول حكومي (سودان تربيون) إن من بين القتلى 14 يحملون الجنسية السودانية، أغلبهم من قرى بولاية الجزيرة كان يعملون في التجارة بالمنطقة التي تمثل تجمعا واسعا لمعدنين تقليديين من جنسيات مختلفة. وطبقا لمعلومات متفرقة فإن الحادث وقع إثر خلاف قبلي للسيطرة على المنجم وأن أفرادا من قبيلة وادي هاجموا بضراوة المعدنين واعملوا فيهم قتلا وذبحا وأن عدد الضحايا بلغ المئات بينما أصيب آخرين تم اسعافهم الى مستشفى سبها الليبي. وبحسب المسؤول فإن القتلى السودانيين تم مواراتهم الثرى هناك وجرى ابلاغ ذويهم بالحادث. وكانت صحيفة (السوداني) نقلت الأربعاء عن أحد أقرباء الضحايا يدعى الطيب الأمين من قرية (القنابيل) التابعة لمحلية (24) القرشي، إن مجموعات مسلحة شنت هجوماً على المنجم وأطلقت النار على المعدنين، مما أدى إلى مقتل 6 من أقربائه وهم عبد السلام دفع الله 23 سنة – الرشيد الجيلي 20 سنة – وشقيقه الحسين الجيلي 22 سنة – عوض تقلي 25 سنة – إسماعيل مصطفى 27 سنة – أحمد الطيب 26 سنة. وكشف عن مقتل محمد عبد الله والطيب حميدان من قرية "كبمبورة"، وأشار إلى أن هناك ثلاثة آخرين مفقودين من قريته. كما أكد وجود عدد من الضحايا يتوزعون على بقية القرى التابعة للقرشي والمناقل، موضحاً أن هناك معلومات تشير إلى أن بعض الضحايا عثر عليهم مذبوحين داخل سكنهم.