قال رئيس حركة ( الإصلاح الآن)، غازي صلاح الدين العتباني، إن حزبه لم ينسحب من الوثيقة الوطنية والحوار الوطني، وإنما انسحب من الجهاز التشريعي الذي يشارك فيه بنحو رمزي ، ودعا المؤتمر الوطني للالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار وبسط الحريات والاهتمام بمعاش الناس. إعضاء آلية الحوار الوطني خلال مؤتمر صحفي - سودان تربيون وأكد غازي في حديث مباشر لقناة (الشروق) ضمن ندوة بعنوان "أحزاب الحوار بين الثابت والمتغير"، ليل الخميس، إن حزبه طالب سلفاً بضرورة الالتزام بالوثيقة القومية والاهتمام بمعاش الناس وبسط الحريات، مشيراً إلى أن المظاهرات الأخيرة كانت سلمية. ودعا المؤتمر الوطني، لضرورة الالتزام بتنفيذ الوثيقة الوطنية ومخرجات الحوار التي تركز على القضايا المعاشية وتكفل حرية التعبير. من جهته رفض حزب المؤتمر الوطني، اتهامه بالتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية بدعوى وجود صراعات بين أجنحة وتيارات في الحزب، ودعا القوى السياسية لتحمل مسؤوليتها في الأزمة وإيجاد الحلول والمعالجات لها. وكان رئيس القطاع السياسي في الحزب عبد الرحمن الخضر، اعتبر في تصريحات يوم الأربعاء موقف قوى (الجبهة الوطنية للتغيير) التي يرأسها غازي نسفا لمشروع الحوار الوطني، خاصة وأنها صاغت مذكرة موجهة للرئيس البشير تدعوه لتشكيل مجلس سيادة وإعلان حكومة انتقالية. وقال الخضر الذي شارك في ندوة قناة (الشروق) رداً على مداخلة ممثل حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل، ياسر فتحي جعفر، إن مخرجات الحوار الوطني أجابت على كثير من الأسئلة الحائرة حول الهُوية وغيرها من القضايا بما فيها قضايا الاقتصاد، وأضاف أن الحديث عن أشخاص بعينهم لتحميلهم خلل ما، أمر غير موفق. ونفى وجود خلافات داخل أروقة الحزب تعوق تنفيذ مخرجات الحوار، مشيراً إلى أن الحكومة السابقة بقيادة رئيس الوزراء السابق، بكري حسن صالح، مرت بتحديات كبيرة وحققت نجاحات كبيرة ولا يعني اخفاقها في التعامل مع بعض القضايا أنها فاشلة. وشدد الخضر على ألا مجال للوصول إلى السلطة إلا عبر صناديق الانتخابات، مؤكداً تمسك الحزب بمبدأ التداول السلمي للسلطة وفق ما نصت عليه وثيقة ومخرجات الحوار الوطني.