قرر الاجتماع رفيع المستوى حول عملية السلام بأفريقيا الوسطي المنعقد يومي 8-9 بناير أن تستضيف الخرطوم من جديد جولة المفاوضات القادمة بين الفرقاء الافرووسطيين في 24 من الشهر الجاري. الدرديري محمد أحمد وطبقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية في الخرطوم بابكر الصديق فإن القرار جاء بناء على طلب حكومة بانغي استنادا على أن السودان يمثل أكبر داعم لعملية السلام في هذا البلد. وكان مقررا أن تنعقد في الخرطوم خلال منتصف نوفمبر الماضي جولة المفاوضات بين أطراف النزاع في أفريقيا الوسطى لكنها تأجلت بناء على طلب من الاتحاد الأفريقي لتزامنها مع قمة طارئة للاتحاد الأفريقي وقتها. وأفاد الصديق في تصريح صحفي أن القرار حظي بترحيب الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وكل الأطراف المشاركة في الاجتماع. وأعرب مفوض السلم والأمن الإفريقي عن ثقته في أن السودان بقيادة الرئيس عمر البشير سينجح في تحقيق السلام بافريقيا الوسطي في إطار مبادرة الاتحاد الأفريقي كما نجح في تحقيق السلام في جنوب السودان. كان وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد ترأس وفد السودان الي الاجتماع والذي شارك فيه وزراء خارجية دول (سماك) ونائب الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي والتقى رئيس أفريقيا الوسطى فاستين تواديرا الثلاثاء بالوزير السوداني وتناولا العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين. وعبر الرئيس عن اهتمامه بالتطورات التي يشهدها السودان، مؤكدا دعمهم له باعتبار ان استقراره يمثل صمام أمان لاستقرار المنطقة بأسرها. كما جدد الاشادة بالدور الكبير الذي يقوم به السودان من اجل السلام والمصالحة في جمهورية افريقيا الوسطى في إطار مبادرة الاتحاد الافريقي.