قرر تجمع لقوى مهنية وسياسية معارضة في السودان مواصلة حملة الاحتجاجات التي بدأت منذ ديسمبر الماضي بتنظيم موكبين يومي الأحد والخميس من الأسبوع القادم ، للضغط في اتجاه تنحية الرئيس عمر البشير الآلاف خرجوا في مدينة أم درمان للمطالبة بسقوط النظام .. الأربعاء 9 يناير 2019 وبرغم التعامل العنيف لقوى الأمن السودانية مع المحتجين الذين خرجوا في أربعة مواكب سلمية منذ 19 ديسمبر الماضي، الا أن أعداد المتظاهرين كانت ترتفع في كل مرة. وخرج الالاف من المتظاهرين في مدينة أم درمان الأربعاء هاتفين ضد النظام، قابلتهم الأجهزة الأمنية والشرطية بالقمع مستخدمة الرصاص والغاز المسيل للدموع، ما أدى لمصرع ثلاث من الشباب وإصابة ما لايقل عن ثمانية آخرين بنحو متفاوت. وقال بيان مشترك لتجمع المهنيين السودانيين وتحالف نداء السودان وتحالف قوى الاجماع الوطني والتجمع الاتحادي المعارض إن النظام لم يجد طريقاً لمواجهة الجموع سوى استخدام العنف المفرط في مواجهة العزل الذين يهتفون في الشوارع، ما أدى لمقتل وجرح عدد من المحتجين. ودعا التجمع السودانيين لمواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام، وأكد أن "قطار الثورة" الذي انطلق لن يوقفه بطش أو إرهاب. وأعلن البيان إطلاق أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء بتنظيم "مسيرة الشهداء" يوم الأحد 13 يناير على أن تكون المحطة الوسطى في الخرطوم بحري نقطة البداية "لتكمل بحري ما بدأته الخرطوموأم درمان في مسيرات الرحيل السابقة". وأشار الى تنظيم مواكب مسائية في عدد من المناطق بالبلاد يتم تفصيلها لاحقا، على أن يكون الخميس 17 يناير موعدة لمسيرة "الحرية والتغيير "والتي ستكون بالعاصمة وعدد من المدن الأخرى بالتزامن. وشدد البيان على أن العدل والمحاسبة يتقدم أجندة التغيير وأن كل من اعتدى على المواطنين لن يفلت من الحساب، لافتا الى ما أسماه "وحشية النظام" ورصاصاته أسقطت متظاهرين بين قتيل وجريح، وأن قوى الأمن تلاحق المصابين في المستشفيات. ودخل أطباء مستشفى أم درمان في اضراب شامل عن العمل بسبب اعتداء قوات أمنية على حرم المستشفى وإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص داخله دون مراعاة لحرمة المرضى. وقالت السلطات الحكومية إنها ستحقق في هذا الحادث ووعدت بتوفير الحماية للأطباء والمرضى. وواصل العشرات احتجاجاتهم يوم الجمعة عقب أداء الصلاة حيث شهدت ضاحية "جبرة" خروج المصلين من مسجد الداعية الإسلامي المعروف عبد الحي يوسف الذي خصص خطبته للتنديد بالأوضاع الحالية ودعا الى ضرورة الإصلاح ، كما أكد عدم جواز أن يؤم الإمام الناس إذا كان غالبهم كارهه. وشدد يوسف على عدم التساهل في الدماء ووجوب محاسبة المفسدين، والهبت خطبته حماس المصلين الذين خرجوا الى الشارع هاتفين لكن قوات الشرطة لاحقتهم بقنابل الغاز. وفي ود نوباوي معقل جماعة الأنصار وثيقة الصلة بحزب الأمة خرج المصلين في موكب بعد الصلاة يدعو لاسقاط النظام ، كما خرج محتجون في منطقتي الحلفايا و الجيلي شمال الخرطوم علاوة على مظاهرة مشابهة في مدينة بارا بولاية شمال كردفان.