قال رئيس آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية في جنوب السودان، اللواء ديستا أبيش أجيينو، الثلاثاء، ان حكومة جوبا لم تقم بإجراءات قانونية ضد الجنود الذين هاجموا المراقبين الاقليميين في ديسمبر حتى الآن. منتسبون لفريق آلية مراقبة وقف إطلاق النار في صورة تعود الى 19 مارس 2018 وفي 18 ديسمبر، احتُجز فريق من أربعة أعضاء لمدة أربع ساعات في مرفق تابع لجهاز الأمن الوطني في لوري. واجبرت كولونيل من الجيش الإثيوبي على خلع جميع ملابسها، وكذلك أجبرت القوات الأمنية عقيد بالجيش السوداني وضابط كبير في الجيش الكيني على تجريد ثيابهما. وأدانت دول "الإيقاد" و "الترويكا" الهجوم وحثت سلطات جنوب السودان على التحقيق في الانتهاكات وتقديم الجناة ورؤسائهم المختصين إلى العدالة والاعتذار للضحايا والدول التي يمثلونها. وقال الجنرال أجينو في اجتماع لمجلس الآلية في جوبا الثلاثاء إن فرق الآلية مازالت تواجه قيودا على حركتها، وأن الحادث في لوري هو مجرد مثال، وأضاف " حادث لورى انتهاك خطير لاتفاق السلام ونحن مستمرون في حث حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية على اتخاذ اجراء ومحاسبة الجناة". واكد "ان اجراءات المساءلة ستكون ضرورية للحد من امكانية حدوث هذا النوع من الحوادث مرة اخرى". وقالت الترويكا إنهم يعتبرون أن أي إجراء يضر بسلامة ونزاهة وحرية حركة بعثة الآلية هو خرق لاتفاق السلام الموقع 12 سبتمبر. وفيما يتعلق بمسألة العنف القائم على نوع الجنس في باينتيو، قال أجينو إنه لا يزال يشكل مصدر قلق كبير مضيفًا أن الأطراف تواصل إخفاقها في التزامها بحماية المدنيين، وزاد "كشفت تحقيقاتنا أن النساء والفتيات في المنطقة أكثر عرضة للخطر عندما يمارسن أنشطة أساسية للبقاء مثل البحث عن الطعام والحطب". وفي نوفمبر 2018، كانت هناك اعتداءات جنسية على أكثر من 150 امرأة وفتاة على طول الطرق بالقرب من نهالدو وغيت إلى بانتيو في ولاية ليتش الشمالية، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود.