أحيا الالاف في شرق السودان الثلاثاء الذكرى ال 14 ل"شهداء بورتسودان" والتي تصادف التاسع والعشرين من يناير، واكتفت السلطات الأمنية بتطويق مكان التجمع دون التعرض للحاضرين. ضحايا أحداث بورتسودان 29 يناير 2005 وفي العام 2005 حاول عدد كبير من أهالي المدينة تسليم مذكرة لحكومة الولاية لكن قوات أمنية تم استجلابها من خارج بورتسودان تصدت للحشد وأوقعت 22 قتيلا. وأفاد شهود عيان (سودان تربيون) أن أهالي بورتسودان بدأوا التوافد على "ميدان البجا" في منطقة ديم عرب منذ وقت مبكر من صباح الثلاثاء لإحياء ذكرى الشهداء، رافعين لافتات تندد بالمجزرة وبالحكومة. وطبقا للشهود فإن قوات أمنية وشرطية أحاطت بالموقع ومنعت المحتشدين من الخروج الى الشارع لكنها لم تتدخل لفضهم خلافا لما جرت عليه العادة في السنوات الماضية. وقال تجمع المهنيين قس صفحته على " فيسبوك إن "بورتسودان تحي إحدى مآسي النظام ذكرى شهداء مذبحة بورتسودان". وأضاف" التأبين يضج بالهتافات المناوئة للنظام والمطالبة بالرحيل الفوري". وكان التجمع دعا لتنظيم تجمعات في 24 موقعا بالعاصمة الخرطوم تتج صوب رئاسة المحليات فيما أطلق عليه (مواكب الشهداء). وخاطب نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان تأبين ضحايا "مجزرة بورتسودان" مؤكدا أن الثورة التي تشهدها البلاد هي للقصاص للشهداء ولكل المعاناة التي يعيشها شرق السودان وكل السودان منذ ثلاثون عاما. وأشار الى أن الثورة السودانية تخطت المرحلة الأولى والان بدأت مرحلة جديدة تستلزم تطوير كل المبادرات النوعية في طريق إزالة النظام. وأضاف " يجب ان يذهب البشير ونظامه لا نريد اي إعادة انتاج للنظام والشعب سيقاوم ذلك". وكشف عن مساعي تجري حاليا بين كافة قوى المعارضة لتطوير ما اسماه" المعارك الكبيرة" باشراك المزيد من الجماهير وبسلمية الانتفاضة والقيام بخطوات نوعية تذهب بها في الطريق الصحيح وتشكيل نواة صلبة مع القوى التي صنعت الثورة. وأردف "هذا لا يعني اننا سنعزل الراغبين في التغيير.. ندعو الإسلاميين منهم للالتحاق بقطار الثورة.. مرحبا بهم إذا رغبوا في المواطنة المتساوية وفي دولة مدنية ديموقراطية لا تستخدم الدين للحصول على ميزات غير مستحقة". وشدد عرمان على أن الرئيس عمرالبشير "بات شبحا من الماضي" ولن تفيده الزيارات الى قطر. وأضاف "المحور التركي القطري قرر ان يذهب البشير ثم يحتفظ ويجدد نظامه وهذا ما لن نسمح به" . وقال إن مصر والسعودية كذلك لا ترغبان في البشير الذي بات عبئا على الجميع ومطارد من المحكمة الجنائية.