جدد تجمع المهنيين السودانيين وحلفائه في قوى المعارضة الدعوة للخروج في مظاهرات الخميس بالعاصمة والولايات تحت عنوان (الزحف الأكبر). محتجون في أحد شوارع الخرطوم بحري يهتفون طلبا للسلام والعدالة 13 يناير 2019 وحدد بيان للتجمع نقاط انطلاق المواكب في كل من الخرطوموأم درمان باتجاه القصر الرئاسي على أن تتجمع أخرى في الأحياء المعروفة بتفاعلها الشديد بينها بري في الخرطوم وشمبات والكدرو بالخرطوم بحري. ومن المقرر أن يبدأ موكب أم درمان من محطة (الشهداء) ثم يتجه جنوبا ثم شرقا باتجاه القصر الرئاسي، بينما يبدأ حشد الخرطوم من سوق السجانة شمالا عبر كبري الحرية وميدان جاكسون ثم شارع الحرية إلى القصر. كما حدد البيان أماكن تجمع المحتجين في ولايتي الجزيرة والقضارف. وشدد على المشاركين في الاحتجاجات الالتزام بالسلمية، واستخدام اللافتات ومكبرات الصوت والهتاف الموحد. ودعت الحركة الشعبية – قيادة مالك عقار عضويتها وجماهيرها والشعب السوداني لتصعيد النضال ضد نظام الإنقاذ بكافة الوسائل السلمية، وحثت على المشاركة في موكب (الزحف الأكبر) وصولا الى اسقاط النظام. الى ذلك نددت الحركة الشعبية باعتقال المحامي كمال الجزولي ومريم محجوب شريف ومن قبلهما مريم الصادق المهدي التي أطلق سراحها بعد ساعات. من جهته قال حزب المؤتمر السوداني إن جهاز الأمن السوداني لازال يعتقل 44 من كوادره وقيادات الصف الأول في الحزب. وأشار في بيان لأمانة الإعلام الأربعاء الى أن إعلان الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ليس سوى "تضليل اعلامي" يناقض أفعاله في ذات يوم الإعلان. وكانت وزارة الاعلام قالت في بيان الثلاثاء إن مدير جهاز الأمن أمر بالإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة الاحتجاجات الأخيرة دون تحديد لعددهم. بدورها قالت واجهات طبية في بيان مشترك إن الأمن السوداني لازال يعتقل حوالي 37 كادرا طبيا لم يطلق سراح أي منهم وفق الإعلان الحكومي. وأفاد البيان الصادر عن لجنة الأطباء المركزية ونقابة أطباء السودان الشرعية ولجنة الاستشاريين والاختصاصيين، إن عدد المعتقلين في ازدياد مضطرد بما يخالف التصريحات الحكومية الرسمية.